(راوي شامي) ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة (صحابي سكن الشام) (١) ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال لمعاوية : اللّهمّ اجعله هادياً مهديّاً ، واهدِ به (٢).
ورووا أنّه قال : ائتمن الله على وحيه ثلاثة : جبرئيل في السماء ، ومحمداً في الأرض ، ومعاوية بن أبي سفيان (٣).
ج ـ السكوت على الظلم مهما بلغت شدّته وقسوته ، من خلال ترويج أحاديث كاذبة تدعو إلى ذلك.
فرووا عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : تسمع وتطع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك (٤).
وأنّه قال : فإن رأيت يومئذ لله عزّ وجلّ في الأرض خليفة فألزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك (٥).
__________________
(١) عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني ، قال أبو حاتم وابن السكن : له صحبة ، ذكره البخاري وابن سعد ، وابن البرقي وابن حبان ، وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة ، وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة الذين نزلوا حمص ، وكان اختارها سكن الشام وحديثه عند أهلها. وأخرج الترمذي والطبراني وغيرهما من طريق سعيد بن عبد العزيز (الشامي) عن ربيعة بن يزيد (الشامي) ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني (وكان من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله) أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قال لمعاوية : اللّهمّ علّمه الكتاب والحساب ، وقه العذاب. لفظ الطبراني ولفظ الترمذي : اللّهمّ اجعله هادياً مهدياً ، واهدِ به. وأخرج بن قانع من طريق الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز أنّه سمعه يحدّث عن يونس بن ميسرة (الشامي) ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله نحو اللفظ الثاني. وأخرجه البخاري في التاريخ قال : قال لي أبو مسهر (فذكره بالعنعنة ليس فيه) وكان من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله ، وذكره من طريق مروان عن سعيد فقال فيه : سمع عبد الرحمن ، سمع النبي صلىاللهعليهوآله (الإصابة ـ لابن حجر).
(٢) جامع الترمذي ٥ / ٦٨٧ ، مسند أحمد ٤ / ٢١٦ ، مسند الشاميين ١ / ١٨١ ، الآحاد والمثاني ٢ / ٣٥٨ ، المعجم الأوسط ـ للطبراني ١ / ٣٨٠ ، وقد رواه عن سعيد بن عبد العزيز ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة.
(٣) سير أعلام النبلاء ـ للذهبي ، وتاريخ دمشق ـ لابن عساكر ـ ترجمة معاوية.
(٤) صحيح مسلم ٣ / ١٤٧٦.
(٥) مسند أحمد ٥ / ٤٠٣.