* تركز شيعة علي عليهالسلام في الكوفة بصفتها البلد الذي شهد حركة علي الفكرية والتربوية والسياسية.
* حمل شيعة علي كل ذكرياتهم عن علي عليهالسلام وما تعلموه منه ، وهو كلّ الإسلام الذي جاء به النبي صلىاللهعليهوآله ، ووعاه علي وعياً تاماً دون غيره من الصحابة ، ونشروه في البقاع التي لم تعرف عن علي عليهالسلام وسيرته ، وبخاصّة الشام أيام سنوات الصلح بين الحسن ومعاوية.
* صار الشيعة وبخاصّة في العراق غرضاً لخطّة معاوية في التصفية والإبادة والتطويق ؛ بصفتهم العقبة الكؤود أمام منهجه التربوي الجديد.
ومن هنا سجّلت في الكوفة مظالم لم تسجّل في غيرها من بلاد المسلمين :
* تهجير خمسين ألف بعيالاتهم من الكوفة والبصرة إلى خراسان سنة ٥٠ هجرية ، كان فيهم الصحابي بريدة بن الحصيب ، والصحابي أبو برزة الأسلمي وغيرهما ممّن عُرف بولائه لعلي (١).
* قتل حجر بن عدي الكندي وعمرو بن الحمق الخزاعي وأصحابهما بتلفيق تهمة الخروج على الدولة.
* نفي صعصعة بن صوحان العبدي (٢) وآمنة بنت الشريد زوجة عمرو بن الحمق (٣) ، كان معاوية قد سجنها رهينة حتّى يسلّم زوجها نفسه ، ولمّا قُتل نفاها إلى حمص وماتت بها ، وغيرهما.
* قتل رشيد الهجري وميثم التمّار وجويرية بن مسهر ونظرائهم.
__________________
(١) فتوح البلدان ٣ / ٥٠٧.
(٢) الإصابة ـ ترجمة صعصعة. وفيه : أن الذي نفاه هو المغيرة ، ولكنّا نرجّح أنّ الذي نفاه بأمر معاوية هو ابن زياد ؛ لِما ذكرناه من أنّ مرحلة القتل والنفي والتشريد بُدئ بها في عهد زياد لا المغيرة.
(٣) أنساب الأشراف ـ القسم الرابع ١ / ٢٧٣.