* قطع أيدي ثمانين حصبوه بالحجارة على لعنه علياً (١).
قال سليم : اشتدّ البلاء بالأمصار كلّها على شيعة علي وأهل بيته ، وكان أشدّ الناس بلية أهل الكوفة ؛ لكثرة مَنْ بها من الشيعة ، واستعمل عليها زياداً ، وجمع له العراقيين ، كان يتتبّع الشيعة … فقتلهم على التهم والظنّ والشبه تحت كلّ كوكب وتحت كلّ حجر ومدر ، وأحلأهم وأخافهم ، وقطع الأيدي والأرجل منهم ، وصلبهم على جذوع النخل ، وسمل أعينهم ، وطردهم وشرّدهم (٢).
وكان آخر ما عزم على فعله زياد في الكوفة سنة ثلاث وخمسين هو أن جمع الناس فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر ؛ ليعرضهم على البراءة
__________________
(١) تاريخ ابن الأثير ٣ / ٤٦٢ ، الطبري ٥ / ٢٣٥.
(٢) شرح النهج ١٥ / ٤٣.