والمنطق على ابن خال والده مصطفى أفندي وعلى الشيخ إلياس المرعشي ، ثم سافر إلى كلّز فقرأ المنطق على علي أفندي نجى زاده تلميذ تاتار أفندي المشهور وعلى شريكه صالح ، وأخذ أيضا «شرح مختصر المنتهى» لابن الحاجب عن شيخي زاده. وقدم حلب ولازم بها محمود أفندي الأنطاكي ، وقرأ على ابن عمه محمد أفندي أيضا ، وأخذ بعينتاب أيضا عن عبد الرحمن أفندي الخاكي وأجازه إجازة عامة سنة تسع وخمسين.
ثم دار البلاد وقرأ على مشايخ يطول ذكر أسمائهم. ثم دخل إسلامبول وصار بينه وبين نفير حبر الروم مباحثات. ثم رجع إلى حلب وتوطنها ودرس بمدرسة الرضائية وأخذ عنه جماعة كثيرون.
وله من التآليف شرح على إيساغوجي سماه «الفوائد الأسبيرية على الرسالة الأثيرية».
وله من التآليف أيضا شرح على «مغني الأصول» المسمى «بالمستغني» لكنه لم يكمل ، وشرح على أوائل المنار سماه «بدائع الأفكار» (١) ، وكتاب مناسك بالتركي سماه «تحفة الناسك فيما هو الأهم من المناسك» ، وله رسائل عديدة منها رسالة في مسألة الجزء الاختياري ، ورسالة في عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ورسالة في بيان معنى كلمة التوحيد ، ورسالة في نجاة الوالدين المكرمين لسيد البشر صلىاللهعليهوسلم ، وله تعليقات على بعض المواضع المغلقة في تفسير الكشاف والبيضاوي ، ولخص الفتاوي الخيرية ، وحاشية على «شرح المنظومة المحبية» للشيخ عبد الغني النابلسي مسماة «بالخلاصتين» وأهدى منه نسخة لشيخ الإسلام مفتي الروم محمد شريف أفندي فتلقاه بالقبول وأرسل له إفتاء حلب من غير طلب ، ثم وجه له المدرسة الشعبانية ثم المدرسة الكلتاوية.
وأخذ عنه جماعة من علماء حلب وغيرهم ، منهم السيد محمد المقيد والشيخ إبراهيم المكتبي والسيد عمر ، وكان معيدا في دروسه الأشباه والنظائر الفقهية ووكيله في المدرسة الخسروية ، والشيخ يوسف النابلسي الشهير بابن الحلال وكيله في مدرسة الشعبانية ،
__________________
(١) هذان التأليفان موجودان بخطه في المكتبة المولوية بحلب وهما في مجموع واحد رقمه ٣٦٥ وغير كاملين ومكتوب على الثاني «نخبة الأفكار».