الحموي الأصل الحلبي المولد والمنشأ الحنفي أبو الفتوح نجيب الدين ، الشيخ العالم الأديب القدوة المتفوق الأريب البارع.
ولد بحلب يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين ومائة وألف ، ونشأ بها في حجر أبيه ، وقرأ العلوم والفنون على الشيخ عبد اللطيف المكتبي الحلبي والشيخ عبد الغني والشيخ حسن بن ملك الحموي والوجيه عبد الرحمن بن مصطفى البكفالوني والإمام الشيخ حسن السرميني والشمس محمد بن أحمد المكتبي وأبي الثناء محمود الباذستاني (١) والشيخ عبد الوهاب ابن مصطفى العداس والإمام محمد بن الحسين الزمار وعبد الله البهرمي والحسن الكردي والشمس محمد الرشواني والشيخ عبد السلام الحريري وشعيب بن إسماعيل الكيالي والشيخ محمود بن محمد الأنطاكي والشيخ نعمة الله الفتال والشيخ عبد الهادي المصري والشيخ محمد بن كمال الدين الكبيسي والشيخ حسن بن عبد الله البخشي وعثمان بن عبد الرحمن العقيلي وأبي محمد بن طه العقاد وأبي الفتوح خليل المصري سبط الشعراني وقاسم النجار وقاسم البكرجي وأبي الفتوح علي بن مصطفى الميقاتي وطه بن مهنا الجبريني وأبي المواهب محمد بن صالح المواهبي وعبد الكريم بن أحمد الشراباتي وغيرهم من الواردين إلى حلب كالشمس محمد بن أحمد بن عقيلة المكي ومحمد بن الطيب المغربي نزيل المدينة ونجم الدين عمر بن نور الله الرملي الحنفي.
ورحل إلى القسطنطينية ، ودخل دمشق أربع مرات آخرها سنة تسع وثمانين ومائة وألف ، وأخذ بها عن محمد بن عبد الجليل المواهبي وصالح بن إبراهيم الجنيني والعماد إسماعيل العجلوني ومصطفى بن الشهاب أحمد الغزي العامري. وأجاز له من القاهرة الشهاب أحمد ابن عبد الفتاح الملوي والنجم محمد بن سالم الحنفي وغيرهم.
وألف المؤلفات النافعة ، فمنها «مطالب السعادات في الصلاة والسلام على سيد السادات» مشتمل على ثلاثة مطالب في كل مطلب ثلاثة فصول ، و «تعليقة على كنوز الحقائق» كتب منها إلى حرف الحاء ، و «التوضيح والتبيان في أحكام سجدات التلاوة وتعظيم القرآن» ، و «سعادة الدارين في بر الوالدين» ، و «الفوائد البهية في مولد خير البرية» ، و «المعاطر الأنسية في الفضائل القدسية» ، و «العقد الفريد في تهاني خلافة
__________________
(١) في «سلك الدرر» : البزستاني.