حيران أطلب غفلة من وارد |
|
ولهان أرجو نجدة من راحم |
فأقمت منتظرا ببابك واقفا |
|
والورد لا يزداد غير تزاحم |
وشطرهما الأديب أبو بكر بن مصطفى الكوراني الحلبي فقال :
ورد الورى سلسال جودك فارتووا |
|
وكأنهم ظفروا بمنهل حاتم |
فقصدته متتبعا ورّاده |
|
ووقفت خلف الورد وقفة حائم |
حيران أطلب غفلة من وارد |
|
كي أرتوي وأنال عطفة راحم |
فبقيت ظمآنا أكابد لوعة |
|
والورد لا يزداد غير تزاحم |
وقد خمس تشطير الجابري الفاضل عبد الله بن عطاء الله الكتبي الحلبي :
يا ذا الذي عنه الأكارم قد رووا |
|
وعلى نداه ورحب كفيه لووا |
وبك الملاكعب الأيادي قد طووا |
|
ورد الورى سلسال جودك فارتووا |
من فيضكم بمكارم ومراحم |
||
أموا من الأنواء صوبا هاميا |
|
يحيي مرابع للكرام خواليا |
واخضل عود الدهر طلعا باهيا |
|
فقصدت مقصدهم وجئتك راجيا |
ووقفت خلف الورد وقفة حائم |
||
أتراك يا حظي الخوؤن مساعدي |
|
أرد الظلال بمعصمي وبساعدي |
حتى م أبقى في عنا وتباعد |
|
حيران أطلب غفلة من وارد |
ولهان أرجو نجدة من راحم |
||
لا بدع أن جانبت ظلا وارفا |
|
أو كنت من حر الأوام مشارفا |
وافيت إثر الناس بيتك طائفا |
|
وأقمت منتظرا ببابك واقفا |
والورد لا يزداد غير تزاحم |
مات المترجم سنة ألف وماتين ونيف. ا ه. (حلية البشر).
أقول : وقد تقلد منصب الإفتاء في حلب سنة ١٢٠١ وذلك على إثر وفاة محمد أفندي ابن أحمد أفندي طه زاده المعروف بجلبي أفندي ، وقد قدمت ذلك في حوادث هذه السنة.
وترجمه الشيخ عبد الله العطائي في رسالته «الهمة القدسية» الآتي ذكرها في ترجمته