ما شاء مولى البرايا |
|
قد كان حقا تبارك |
لا زلت أنت وكل الذي توطّن دارك |
||
في ظل عيش هنيّ |
|
كذاك من كان جارك |
وإنما الفأل أرّخ |
|
فذا المكان المبارك |
١٢١٦
وقال الشيخ عمر الخفاف :
طولي افتخارا على كل الديار ففي |
|
مغناك يا دار شهم حل مفضال |
مفتي الأنام ومصباح الهداية في |
|
ليل الشكوك إذا ما لاح إشكال |
دامت شموس الفتاوي فيه مشرقة |
|
ودام صدرا لنا يغشاه إجلال |
هذي الديار ديار العلم لا برحت |
|
معمورة بالتقى والفضل تختال |
فاسلم ودم راقيا أعلى ذرى شرف |
|
وظلت يا دار مغناهم وإن طالوا |
وقال الفاضل الأديب والشاعر اللبيب السيد عبد الله أفندي العطائي :
يا حبذا هذا الحمى والمعهد |
|
أبدى محاسنه الهمام الأوحد |
يا دوحة المجد الأثيل ترنحي |
|
شرفا وأرف (١) أيهذا المحتد |
وانفح عبيرا يا ربيع ربوعه |
|
وابسم سرورا يا سناه الفرقد |
بحر المعارف والعوارف والتقى |
|
كنز الفضائل كم له سحّت يد |
بدر العلا كهف الملا ذو الهمة الشهباء زبرج عقدهم والعسجد
من طوقت ألفاظه أجيادهم |
|
وهي الشنوف على المسامع تعقد |
وبوارق اللمحات من لألائه |
|
تشفي الفؤاد وللنواظر إثمد |
فارتع بروض كماله في حضرة |
|
علمية هي سعدنا والسيد |
يا آل بيت لم يزالوا جابري |
|
من أمهم لكم البشائر تنشد |
والحق يعمر داركم بجنابكم |
|
ويطيب منهلكم ويصفو المورد |
أحسن بها مثوى السعادة والمنى |
|
حيث النسيمي والمقام الأوحد |
وحدائق الحصن النضير تفتحت |
|
فكأنها للناظرين زمرد |
__________________
(١) هكذا في الأصل.