شتان ما بين نيران وأنوار
يا ذا الذي همه في القوت أشغله |
|
عن المعاد وعن زاد يحصله |
دع عنك هذا وخذ فيما خلقت له |
|
على الإله توكل دائما فله |
مشيئة في الورى تمضي بأقدار |
||
الرزق يأتيك لا بالجد والحيل |
|
فارتح وخذ في اكتساب العلم والعمل |
واسمع كلامي فإني لست بالجدل |
|
جربت دهري فما أبقى التجلد لي |
شيئا أروم كأني نلت أوطاري |
||
لم يبق شيء عليه لست مطّلعا |
|
في هذه الدار ما قد قيل أو سمعا |
وبعد هذا عصاني الدهر وامتنعا |
|
وحاربتني الليالي والأنام معا |
بأسهم البين حتى قل أنصاري |
||
وخانني بعض من عاشرته وشهد |
|
بشقوتي قلت صبرا يا زمان فزد |
أأختشي من جهول للإله عند |
|
وقد دهتني أمور لو على الفلك الدّ |
وّار تلقى لأضحى غير دوّار |
||
كم لذة ما حظي غيري بأوضعها |
|
حظيت منها بأعلاها وارفعها |
ثم انقضت هل ترى دهري بمرجعها |
|
والحمد لله في الأحوال أجمعها |
والشكر لله في جهر وإسرار |
وله تخميس أبيات للشيخ عبد الغني النابلسي في مدح النبي صلىاللهعليهوسلم قال في مطلعه :
يا خير من للسموات العلا عرجا |
|
وقد رقا فوق كل الأنبياء درجا |
على المسرات جيش الضر قد خرجا |
|
يا أشرف الرسل ضاقت فاسأل الفرجا |
فإنني بك قد أضمرت ألف رجا |
ومنه :
فأنت أنقذتنا بالنور من ظلم |
|
وسقتنا لطريق الحق في حكم |
فكيف نحصي لما أوليت من نعم |
|
وأنت فضلتنا قدما على أمم |
مضت وعنا رفعت الإثم والحرجا |