ولد بحلب سنة خمس وتسعين وألف ، ونشأ بها وقرأ على أفاضلها.
وله تأليف سماه «قرة العين في إيمان الوالدين» ، وكتاب في السياسة ، وله تأليف حافل نظير تعريفات السيد سماه «الفيض المنبوع في المسموع» ، وله حاشية على الدرر نحو ثلاثين كراسة.
وكان له القدم الراسخ في ميدان الأدب والشعر الرائق المرغوب عند بني حلب. وكان مدرسا بمدرسة البولادية خارج باب المقام المشهور بباب الشام في حلب بتربة السليمانية المتعارفة بين الموالي.
وكان يتولى النيابات حتى استوعب نيابات المحاكم الأربع بحلب من طرف قضاتها في أزمان متفرقة. وقبل وفاته بمدة عشر سنين لزم داره ، وبالعزلة وجد راحته وقراره ، بعد أن وقع بينه وبين الشيخ طه منافسة وعداوة أدت إلى غدره ، وكانت علة قهره.
وله بديعية غراء مطلعها :
لي في ابتداء انتدائي مزنة الكرم |
|
براعة تستهل الفضل بالقلم |
تركيب سائلها يسدي لسائلها |
|
في حل ما حل إطلاقا من العدم |
فازمم زمام النوى إن النوال غدا |
|
لحاقه يوقع الأحرار في ضرم |
ما للأيادي النوادي من مكارمها |
|
مثل الأيادي النوادي في عكاظهم |
يا صاحبي صاح بي حظي الملفق من |
|
بعدي ومن روعة الأكدار والألم |
ومنها :
فالقلب كالراء وسط الهم مضطرب |
|
مهلا أيا عصر ما يكفيك عصر دمي |
فالشكل كالهاء والقلب الضئيل غدا |
|
كالراء والميم مثل الحال في الرقم |
كإبن شعبة قد صارت ليالينا |
|
تعدو علينا بمعنى غير منهضم |
ومنها :
دع التفات العذارى في الغرام وصل |
|
إلى اكتساب العلا واسعى لها وهم |
إن العواذل بالإيهام في عذلي |
|
قد أكدوا سوء ظن الناس بالقسم |