الإنشا للقلقشندي والمتمم لابن درستويه والأناجيل المقدسة ترجمة أبي الغيث الدبسي الحلبي وديوان حاتم الطائي ، وهذا طبعه ، ولا تزال بعض مخطوطاته في مكاتب روسيا وفرنسا وإنكلترا حيث كان يتردد بين هذه الممالك. وجاء حلب قبل وفاته بسبع سنوات متنكرا فتفقد مكاتبها واستنسخ منها بعض الآثار النادرة (١) ثم عاد إلى إنكلترة التي اتخذ معظم سكناه فيها.
وأهم ما وصلت إليه يد البحث من مؤلفاته ومطبوعاته هو :
[١] «النفثات» (٢) ، وهو قسمان : أولهما في تعريب قصص كريكوف شاعر الصقالبة التي وضعها على طريقة بيدبا الهندي في كليلة ودمنة ولافونتين الفرنسي في خرافاته ، عربها نظما في ٤١ قصة تقع في ٦٩ صفحة ، وألحق بها نخبة من منظوماته وبينها قطعة عرض فيها بالشيخ أحمد فارس الشدياق ، حتى إن الشدياق لما انتهت إليه قال فيها عبارته الشهيرة : (كان حسون لصا وله سرقات فأصبح صلا وله النفثات).
[٢] «أشعر الشعر» وهو نظم سفر أيوب الصديق ، وهو مطبوع في المطبعة الأميركية ببيروت سنة ١٨٧٠ ، وفي أشعر الشعر من الركاكة والجوازات الشعرية ما يدل على اضطراب بال المؤلف حين نظمه وسرعة إعداد بعض الأسفار الأخرى ، فلم تمسه يد النقد ولا جال فيه خاطر التهذيب.
[٣] «السيرة السيدية» وهو عبارة عن مزج الأناجيل الأربعة المعروفة بالبشائر ، طبع في مطبعة الأمير كان في بيروت في ١٩٠ صحيفة.
[٤] رسالة مختصرة في الطباعة العربية والاقتصاد فيها ماديا ووقتا ، وقد وجدت منها نسخة بخطه الجميل في مكتبة أسقفية الأرثوذكس بحلب فاستنسختها سأنشرها قريبا لفوائدها.
[٥] ديوان حاتم الطائي المشهور بكرمه ، استنسخه عن نسخة قديمة وطبعه في لندن سنة ١٨٧٢ في ٣٣ صفحة.
__________________
(١) أقول : ومن آثاره الجزء الثاني من «الأعلاق الخطيرة في تاريخ الشام والجزيرة» لابن شداد الحلبي المتوفى سنة ٦٨٤ ، وهو موجود بخطه في المكتبة اليسوعية في بيروت. انظر المقدمة.
(٢) رأيته مطبوعا في ٨٤ صفحة طبع في هرتفرد استفان أوستن سنة ١٨٦٧.