يا لقومي وكم له من مزايا |
|
أحيت المرملين بعد محول |
كم ضريح لما جد قد عفته |
|
من مرور الأيام وقع السيول |
كم وكم مسجد ومكتب قرآ |
|
ن رماه البلى بسهم وبيل |
فأعاد الرميم بعد عفاء |
|
وحباه من فضله بالجزيل |
يا هماما سما وطاب نجارا |
|
وانتسابا إلى أعز مقيل |
هاك مني عقيلة بنت فكر |
|
ذات حسن قد أهديت لجميل |
تتهادى كأنها ذات خدر |
|
ترجو منك القبول غب الوصول |
قد تحلت من وصفكم ببديع |
|
يا هنائي إن أتحفت بقبول |
زادك الله رفعة وسرورا |
|
وابتهاجا بخير نجل نبيل |
وابق واسلم ولا برحت مغيثا |
|
للهيف ودمت خير مقيل |
ما عليك الشهباء أثنت وقالت |
|
بلسان عن الوفاء كليل |
طاب عيشي وقد صفا حيث إني |
|
لذت في جاهك العريض الطويل |
أو أتاك الورّاق يهدي مديحا |
|
عود عيد وفى لنا بالقبول |
وقال يمدحه أيضا :
طاب الصبوح فأيقظ راقد السّمر |
|
والفجر لاح وغنّى بلبل السحر |
وألسن الشكر تتلو الحمد معلنة |
|
بمدح تاج الملوك السادة الغرر |
عبد الحميد الذي قامت بدولته |
|
شعائر الدين في بدو وفي حضر |
فإنه قد حبانا من مكارمه |
|
بخير وال جميل الورد والصدر |
فالله يجزيه عنا كل آونة |
|
نصرا وحفظا له من حادث الغير |
يا كعبة المجد يا ذا الحمد يا حرم |
|
اللاجي إليه وأمن الخائف الحذر |
يا شامل الجمع من جود ومن كرم |
|
وجامع الشمل بين النصر والظفر |
ويا جميل المساعي دام عزكم |
|
روض السماح لديكم يانع الثمر |
لله درّ همام بالجميل لقد |
|
سماكم فسموتم كمّل البشر |
إن الملوك حسام أنت جوهره |
|
والسيف من غير ماء غير مشتهر |
لو لا وجودكم يا سادتي قسما |
|
لكان فجر المعالي غير منفجر |