وناديت لما أن تناءت عواذلي |
|
ترى عن يقين أنت عندي مواصلي |
بغير رقيب بعد ذاك التباعد |
||
فيا ويح قلب في هواك تفطّرا |
|
من الوجد والتبريح للعظم قد برى |
وحالي لا تخفى عليك كما ترى |
|
فقال وقد مالت به سنة الكرى |
وشرب الحميّا وهو في طيّ ساعدي |
||
لقد آن أن تلقى لديّ تعطفا |
|
وتشفي أسقاما دعتك على شفا |
فدونك ما تهوى ترى الدهر منصفا |
|
خذ الحظ واغنم من زمانك ما صفا |
فما كل وقت دهرنا بمساعد |
ومن نظمه مشطّرا :
ألا قاتل الله الضرورة إنها |
|
على الحر أمضى من سيوف قواطع |
كفى خسة فيها إذا جد جدها |
|
تعلّم خير الناس شر الطبائع |
وتحوجه بالرغم عنه لمعشر |
|
يرون اتخاذ الكبر أسنى البضائع |
ومن تضامينه اللطيفة :
أسير هواكم يا آل سعد |
|
غدا يوم الوداع سمير وجد |
أصاحي إن تكن ترعى لعهد |
|
تمتع من شميم عرار نجد |
وودّع من تخلّف في الديار |
||
سقاه الله من روض وسيم |
|
سرى بوروده أرج النسيم |
تذكّر فيه أوقات النعيم |
|
وزوّد منه طرفك يا نديمي |
فما بعد العشية من عرار |
وقال مشطرا :
خلت الرقاع من الرخا |
|
خ وشاهها للهول ذائق |
والفيل ملقى في الفخا |
|
خ وفرزنت فيها البيادق |
وسطا الغراب على العقا |
|
ب وفاخر البرذون عاتق |
والأسد دانت للذئا |
|
ب وصاد فرخ البوم باشق |
سكتت بلابلة الزما |
|
ن وكل منطيق وحاذق |