فاجلها سرا فما أحلى الشراب |
|
بين ورد صنع مولانا البديع |
فأدار الكاس لما زمزما |
|
طيّب الراح بطيب النفس |
وفم الإبريق لما ابتسما |
|
بكت السحب بروض النرجس |
دور :
شنّف السمع بأطراف الكلام |
|
من ورا حجب فذا قلبي كليم |
واصطفاني بإشارات المرام |
|
فغدوت عبد رق مستقيم |
وانجلى لي ثم حيّا بالظلام |
|
فأفاض الحب في القلب السليم |
قرب الوصل ولما استحكما |
|
حاكم الحب بقلبي الهجس |
أسبل الستر وأخفى الحكما |
|
فأنا في تيه وادي الهوس |
دور :
بأبي أفديه من ظبي كحيل |
|
قام يسعى في بنود وبرود |
وأتى يختال في الخصر النحيل |
|
مثل غصن لاح في وادي زرود |
غزلي في نقطة الخد الأسيل |
|
ومديحي جاء في بدر السعود |
من إلى المجد انتمى أصلا كما |
|
طاب فرعا فخلا عن دنس |
جاءه نظمي كدر نظما |
|
وسط ثغر ضاء مثل القبس |
وقال شيخنا في مجموعته : رأيت في بديعية الشيخ قاسم البكرجي في قسم التشبيه بيتين لإبراهيم القيرواني في العذار ، والطرفان أي المشبه والمشبه به معنويان ، وهما هذان :
أورد قلبي الردى |
|
غصن عذار بدا |
أسود كالكفر في |
|
أبيض مثل الهدى |
قال الشارح الشيخ قاسم البكرجي : ورأيت من سلك هذا الطريق من شعراء عصرنا منهم مصطفى جلبي البيري فقال :
طرّز منه الجمال |
|
عذاره منذ سال |
أسود كالهجر في |
|
أبيض مثل الوصال |
ولأخيه عبد الرحمن البيري :