بروض نضير تراه إذا |
|
تمشى النسيم أفاح الكبا |
تدير علينا السلاف القيان |
|
وتشدو الطيور فصيح الغنا |
ونحن نجر ذيول الصبا |
|
ونسرح مسرح تلك الظبا |
حبتنا الليالي بما نرتجي |
|
وأنجز فيها الحبيب اللقا |
فمن لي برد زماني الذي |
|
تقضى سريعا بسفح اللوى |
فليتي أراه ولو في المنام |
|
لتهدى جفوني بطيب الكرى |
عسى ما أرجّي يعود إذا |
|
شكوت ضنائي وفرط البلا |
لزاكي الجدود أخي المكرمات |
|
سليل الرفاعي عظيم السنا |
شريف الأصول زكّي الفروع |
|
نمير الأيادي غزير الندى |
حميد السجايا رقيق الطباع |
|
سمّي المزايا وخدن الحيا |
جميل المحيا كثير التقى |
|
زميل التغاضي مليك الحجا |
طويل النجاد وفير الرماد |
|
مبيد الأعادي بيوم الوغى |
وحيد الزمان فريد الأوان |
|
بليغ النظام إذا ما شدا |
ملاذي غياثي إليك التجأت |
|
وأنت ثمالي بطول الدنا |
ألست معيني بعهد الصبا |
|
لنيل مرامي بحوز العلا |
فيا من حباني جليل العطا |
|
ويا من كساني سني الحلى |
يحق لمثلي يرى مادحا |
|
ببابك مولاي طول (١) المدى |
فخذها إليك أبا الفضل لا |
|
تيتم فضل إليك انتمى |
خرود جلاها عقود ثناك |
|
وكل ثناء لديك ثوى |
إذا ما تمشت بسوق عكاظ |
|
لألقى الدريدي إليها العصا |
ودم ملاذا بطول الزمان (٢) |
|
ليشفى فؤادي بنقع الصدى |
وله في تاريخ المرادي ترجمة هي أخصر مما هنا ، وقد ختمها بقوله : وقد امتدحه تلميذه الأديب أحمد الوراق الحلبي بقوله :
دع عنك ذكر مهلب والطائي |
|
وانزل بساحة مصقع الخطباء |
__________________
(١) في الأصل : بطول.
(٢) هكذا في الأصل. ولعل الصواب : ودمت.