لما تزايد وجد الشمس في قمر |
|
كسته نورا بديعا يدهش النظرا |
وصورته على بعد لرؤيته |
|
والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا |
وله مشطّرا :
شكوت إلى الحبيبة حين راحت |
|
تماطلني وقلبي ذو شجون |
فألوت جيدها عني وأمّت |
|
إلى قاضي المحبة تشتكيني |
فقلت لها ارحمي ضعفي فقالت |
|
مقالك بات ضربا من جنون |
أتطلب رحمة في العشق مني |
|
وهل في العشق يا أمي ارحميني |
ومن بديع شعره تخميسه لرائية أبي فراس الحمداني ، وأوله :
أرتني وجها دونه الشمس والبدر |
|
وثغرا به تزهو اللآلىء والدرّ |
وقالت وقلبي لا يزعزعه الهجر |
|
أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر |
أما للهوى نهي عليك ولا أمر |
||
فإن شؤون الحب وجد وروعة |
|
وسقم وتبريح وشوق وفجعة |
فقلت ولم تعثر بعيني دمعة |
|
بلى أنا مشتاق وعندي لوعة |
ولكن مثلي لا يذاع له سرّ |
||
فديتك قلبي كم أضرّ به الجوى |
|
وما ضل عن نهج الغرام ولا غوى |
ولست شديد الحبل بالحب والقوى |
|
إذا الليل أضواني بسطت يد النوى |
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر |
||
فكم أذكرتني من أحب نوائحي |
|
وأجرت عيوني من دموع سوافح |
وللغيد إن حنت وأنّت جوانحي |
|
تكات تضيء النار بين جوانحي |
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر |
||
ألا من لصب قد أطالت ديونه |
|
مهاة ولم تصلح بوصل شؤونه |
أقول لها والسقم أبدى شجونه |
|
معللتي بالوصل والموت دونه |
إذا متّ ظمآنا فلا نزل القطر |
||
جمالك يا ذات المحاسن دلني |
|
على حسن لطف بعد عزي ذلني |