(١) وكرّار خلف المجحرين جواده |
|
اذا لم يحام دون انثى حليلها |
فان قلت كرّار وطباخ صار بمنزلة طبخت وكررت تجريها مجرى السارق حين نونت على سعة الكلام ، وقال رجل من بني عامر : [طويل]
(٢) ويوم شهدناه سليما وعامرا |
|
قليل سوى الطّعن النّهال نوافله |
وكما قال «ثماني حجج حججتهن بيت الله».
ومما جاء في الشعر قد فصل بينه وبين المجرور قول عمرو بن قميئة : [سريع]
(٣) لمّا رأت ساتيد ما استعبرت |
|
لله درّ اليوم من لامها |
وقال أبو حيّة النّميريّ : [وافر]
__________________
(١٤٥) الشاهد فيه اضافة كرار الى خلف ونصب الجواد به والقول فيه كالقول في البيت الذي قبله الا أن الاضافة الى خلف أضعف لقلة تمكنها في الاسماء ، ويجوز فيه من الفصل ما جاز في الاول والاول أجود* وصف رجلا بالشجاعة والاقدام فيقول اذا فر الرجال عن أزواجهم منهزمين وأسلموهن للعدو كر جواده خلف المجحرين وهم الملجؤن المغشيون فقاتل في أدبارهم.
(١٤٦) الشاهد فيه نصب ضمير اليوم بالفعل تشبيها بالمفعول به اتساعا ومجازا والمعني ، شهدنا فيه وسليم وعامر قبيلتان من قيس عيلان والنوافل هنا الغنائم* يقول بوم لم يغنم فيه الا النفوس لما أوليناهم من كثرة الطعن والنهال المرتوية بالدم وأصل النهل أول الشرب والعلل الشرب بعد الشرب والطعن هنا جمع طعنة.
(١٤٧) الشاهد فيه اضافة الدرالى من مع جواز الفصل بالظرف ضرورة اذ لم يمكنه الدراليه ونصب من به لانه ليس باسم فاعل ولا اسم فعل فيعمل عمل الفعل* وصف امرأة نظرت الى ساتيد ما وهو جبل بعينه بعيد من ديارها فذكرت به بلادها فاستعبرت شوقا اليها ثم قال لله در اليوم من لامها على استعبارها وشوقها انكارا على لائمها لانها استعبرت بحق فلا ينبغي أن تلام ، ويقال ان هذا الجبل لم يمر عليه يوم من الدهر لم ينسفك فيه دم ، ولذلك سمي ساتيد ما والله أعلم.