وقال الفرزدق أيضا : [متقارب]
(١) قرنبى يحكّ قفا مقرف |
|
لئيم مآثره قعدد |
وقال الآخر (وهو أبو زبيد الطائي) : [خفيف]
(٢) مستحنّ بها الرّياح فما يجتابها |
|
في الظّلام كلّ هجود |
وقال آخر (من بني أسد) [وهو اشعث بن معروف الاسدى] : [طويل]
(٣) فلاقى ابن أنثي يبتغي مثل ما ابتغى |
|
من القوم مسقيّ السّمام حدائده |
وقال آخر (وهو الكميت بن معروف) : [طويل]
(٤) وما زلت محمولا عليّ ضغينة |
|
ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع |
__________________
ـ * وصف مجده بالقدم والثبات على مرور الدهر واستعار له سواري ودعائم لأنه جعله كالبناء المحكم وتبع ملك العرب في أول الزمان وهو أبو كرب.
(٣٤٩) الشاهد فيه حذف الهاء من لئيمة والقول فيه كالقول في الذي قبله* يهجو جريرا فجعل أباه عطية كالجعل وهو القرنبي ، ويقال هي دويبة تشبهه وقبل البيت :
أيدرك مجد بني دارم |
|
عطية كالجعل الاسود |
والمقرف اللئيم الأب ، وأراد بقفا مقرف قفاه لأنه اذا كان عنده مقرفا وحك قفاه فقد حك قفاه مقرف والمآثر الافعال التي تؤثر عنه والاخبار واحدتها مآثرة ، والقعدد القريب الاب الاكبر الذي ينتهي اليه في النسب والفخر.
(٣٥٠) الشاهد فيه حذف الهاء من مستحنة كما تقدم في الذي قبله* وصف فلاة واسعة تتخرق فيها الرياح فيسمع لها حنين وهي مع ذلك موحشة لا يقدم على السير فيها ليلا ومعنى يجتابها يقطعها بالسير فيها والهجود هنا الساهر وقد يكون النائم وهو من الأضداد.
(٣٥١) الشاهد فيه حذف الهاء من مسقية وعلته كعلة ما قبله* وصف لصا لقي لصا مثله يبتغي مثل ما يبتغيه وقوله ابن انثى فيه معنى التعظيم له ، والتضخيم لأمره كما يقال ابن رجل والسمام جمع سم ، وأراد بالحدائد نصال سهامه.
(٣٥٢) الشاهد فيه حذف الهاء من محمولة لأن معنى الضغينة والضغن واحد كما تقدم ـ