الآكل الأشلاء لا |
|
يحفل ضوء القمر |
وان شاء جعله صفة فجرّه على الاسم وزعم يونس أنه سمع الفرزدق ينشد [كامل]
(١) كم عمّة لك يا جرير وخالة |
|
فدعاء قد حلبت على عشاري |
شغّارة تقد الفصيل برجلها |
|
فطّارة لقوادم الأبكار |
جعله شتما وكأنه حين ذكر الحلب صار من يخاطب عنده عالما بذلك ، ولو ابتدأه وأجراه على الأوّل كأن ذلك جائزا عربيا ، وقال : [وافر]
(٢) طليق الله لم يمنن عليه |
|
أبو داود وابن أبي كثير |
ولا الحجّاج عيني بنت ماء |
|
تقلّب طرفها حذر الصّقور |
__________________
ـ لجاز* هجا رحلا فوصفه بالنهم والقعود عن السفر ، ودعا على من يرضاه من النساء بالقبوح ، وذوات الخمر النساء المستترات المصونات والأشلاء الأعضاء بما عليها من اللحم ، وقوله لا يحفل ضوء القمر أي لا يباليه لأنه ليس ممن يسري في سفر ويروى الاسلاء وهو جمع سلي أي يأكل الاقذار وما لا يحل له لنهمه.
(٣٧٤) الشاهد في نصب شغارة وفطارة على الشتم ولو رفع على الابتداء لجاز كما تقدم* وصف أن نساء جرير راعيات له يحلبن عليه عشاره وهى النوم؟؟؟ التي أتى عليها من حملها عشرة أشهر ثم يبقى عليها الاسم بعد النتاج واحدتها عشراء والشغارة التي ترفع رجلها ضاربة المفصيل لتمنعه من الرضاع عند الحلب ، يقال شغر الكلب اذا رفع رجله ليبول والوقذ أشد الضرب والموقوذة التي نهكت ضربا حتى أشرفت على الهلاك ، والفطارة التي تحلب الفطر وهو القبض على الخلف بأطراف الاصابع لصغره والضف أن يقبض عليه بالكف لعظمه ، والأبكار التي نتجت أول بطن واحدتها بكر وقوادمها أخلافها وهي أربعة قادمان وآخران فسماها كلها قوادم اتساعا ومجازا ، وانما وصفها بهذا الضرب من الحلب لأنه أصعبه.
(٣٧٥) الشاهد فيه نصب عيني بنت ماء على الذم ولو قطع فرفع لجاز* وصف أنه كان محبوسا فتحيل حتى استنقذ نفسه دون أن يمن عليه من حبسه فيطلقه ، ووصف الحجاج بالجبن مع تسلق الجفنين فجعل عينيه عند تقليبه لهما حذرا وجبنا كعيني بنت ماء وهي ما يصاد من طير الماء كالغرنيق ونحوه اذا نظرت الى صقر فقلبت طرفها حذرا منه.