(١) بكيت أخا لأواء يحمد يومه |
|
كريم رؤس الدار عين ضروب |
وقال أبو طالب بن عبد المطلّب : [طويل]
(٢) ضروب بنصل السّيف سوق سمانها |
|
اذا عدموا زادا فإنك عاقر |
وقد جاء في فعل وليس ككثرة ذلك قال الشاعر (وهو ابن الأحمر) : [كامل]
(٣) أو مسحل شنج عضادة سمحج |
|
بسراتها ندب له وكلوم |
وقال إنه لمنحار بوائكها ، وفعل أقلّ من فعيل بكثير وأجروه حين بنوه للجمع يعنى فعولا كما كان اجرى في الواحد ليكون كفواعل حين اجرى مثل فاعل من ذلك قول طرفة : [رمل]
__________________
(٨٦) الشاهد في نصب الرؤوس بضروب وقد تقدم نظيره* وصف رجلا شجاعا كريما فقده فبكى عليه فيقول بكيت رجلا أخا لأواء أي كافيا لها دافعا لمعرتها واللأواء الشدة ، ثم بين أنه مقدم على الاقران ضروب لرؤوسهم بالسيف واذا نال منهم الرؤوس فقد بلغ النهاية من الاقدام عليهم ، ومعنى قوله يحمد يومه أي ان تولي يوما من أيام الحرب أو العطاء والبذل حمد ، وجعل الفعل لليوم مجازا واتساعا.
(٨٧) الشاهد في نصب سوق بضروب على ما تقدم* مدح رجلا بالكرم فيقول يضرب بسيفه سوق السمان من الابل للاضياف ادا عدموا الزاد ولم يظفروا بجواد لشدة الزمان وكلبه وكانوا اذا أرادوا نحر الناقة ضربوا ساقها بالسيف فخرت ثم نحروها.
(٨٨) الشاهد في نصب عضادة بشنج لانه تكثير شانج ، وشانج في معنى ملازم ، وفعله شنجته كلزمته على ما حكاه البصريون وذلك غير مشهور في اللغة وقد خولف سيبويه في هذا وجعل نصب عضادة على الظرف والتقدير شنج في عضادة سمحج ، وعضادتها ناحيتها فكأنه قال منقبض في ناحية من الاتان ، وشنج في معنى منقبض على هذا التأويل وهو غير متعد ، والصحيح قول سيبويه ، وعليه معنى الشعر لانه وصف المسحل وهو غير الفلاة بالنشاط والهياج والحمل على أتانه ، فهى ترمحه وتكلمه أي تجرحه ، وشبه ناقته به في هذه الحال ولو كان المعنى على التفسير الآخر لقصره في وصف ناقته وتشبيهها به ، السمحج الطويلة على وجه الارض ، والسراة أعلى الظهر ووسطه ، والندب آثار الجراحات واحدتها ندبة ، والكلوم الجراحات واحدها كلم.