إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسأله أعلمهم عن مسائل فأجابه ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ أمّا الجماعة فإنّ صفوف أمّتي كصفوف الملائكة ، والركعة في الجماعة أربع وعشرون ركعة ، كلّ ركعة أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من عبادة أربعين سنة ، فأمّا يوم الجمعة فيجمع الله فيه الأوّلين والآخرين للحساب ، فما من مومن مشى إلى الجماعة إلّا خفّف الله عليه أهوال يوم القيامة ، ثمّ يأمر به إلى الجنّة .
[ ١٠٦٨٥ ] ١١ ـ وبإسناده تقدّم في الجلوس بعد الصبح عن أنس (١) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : من صلّى الفجر في جماعة ثمّ جلس يذكر الله عزّ وجلّ حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة ، بُعد ما بين كلّ درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعين سنة ، ومن صلّى الظهر في جماعة كان له في جنّات عدن خمسون درجة ، بعد ما بين كلّ درجتين كحضر الفرس الجواد خمسين سنة ، ومن صلّى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كلّهم ربّ بيت يعتقهم ، ومن صلّى المغرب في جماعة كان له كحجّة مبرورة وعمرة مقبولة ، ومن صلّى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر .
[ ١٠٦٨٦ ] ١٢ ـ وعن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن جعفر ، عن محمّد بن عمر الجرجاني قال : قال الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) : أول جماعة كانت أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يصلّي وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) معه ، إذ مرّ أبو طالب به وجعفر معه فقال : يا بنيّ ، صل جناح ابن عمّك ، فلمّا أحسّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تقدّمهما وانصرف أبو طالب مسروراً ـ إلى أن قال ـ فكانت أول جماعة جمعت ذلك اليوم .
__________________
١١ ـ أمالي الصدوق : ٦٣ / ١ ، أورد صدره في الحديث ١١ من الباب ٧٢ من أبواب الدفن .
(١) تقدم اسناده في الحديث ٨ من الباب ١٨ من أبواب التعقيب .
١٢ ـ أمالي الصدوق : ٤١٠ / ٤ .