والقوافل ، وهو الغالب على المسير ، وهو أعظم السير الذي يسيره الجمّالون والمكاريّون.
[ ١١١٤١ ] ٣ ـ وبإسناده عن عبدالله بن يحيى الكاهلي ، أنّه سمع الصادق ( عليه السلام ) يقول في التقصير في الصلاة : بريد في بريد أربعة وعشرون ميلاً ، ثمّ قال : كان أبي ( عليه السلام ) يقول : إنّ التقصير لم يوضع على البغلة السفواء (١) والدابّة الناجية ، وإنّما وضع على سير القطار.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن عبدالله عن يحيى الكاهلي ، مثله ، إلى قوله : ميلاً (٢).
ورواه أيضاً بهذا السند إلى آخره (٣).
أقول : المراد أنّ ما ورد من تحديد المسافة بمسير يوم مخصوص بسير القطار وهو واضح.
[ ١١١٤٢ ] ٤ ـ قال : وقد سافر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إلى ذي خشب وهو مسيرة يوم من المدينة يكون إليها بريدان : أربعة وعشرون ميلاً ، فقصر وأفطر فصار سُنّة.
[ ١١١٤٣ ] ٥ ـ وبإسناده عن زكريا بن آدم ، أنّه سأل أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن التقصير : في كم يقصّر الرجل إذا كان في ضياع أهل بيته وأمره جائز فيها ، يسير في الضياع يومين وليلتين وثلاثة أيّام ولياليهنّ ؟ فكتب : التقصير في مسير يوم وليلة.
__________________
٣ ـ الفقيه ١ : ٢٧٩ / ١٢٦٩.
(١) بغلة سفواء : خفيفة سريعة. ( لسان العرب ١٤ : ٣٨٨ ).
(٢) التهذيب ٤ : ٢٢٣ / ٦٥٢.
(٣) التهذيب ٣ : ٢٠٧ / ٤٩٣ ، والاستبصار ١ : ٢٢٣ / ٧٨٧.
٤ ـ الفقيه ١ : ٢٧٨ / ١٢٦٦.
٥ ـ الفقيه ١ : ٢٨٧ / ١٣٠٥.