قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : يقصّر الرجل الصلاة في مسيرة اثني عشر ميلاً.
وبإسناده عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد (١) ، وذكر الأحاديث الثلاثة.
[ ١١١٦٠ ] ٤ ـ وبإسناده عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن حفص المروزي قال : قال الفقيه ( عليه السلام ) : التقصير في الصلاة بريدان ، أو بريد ذاهباً وجائياً ، والبريد ستّة أميال وهو فرسخان ، والتقصير في أربعة فراسخ ، فإذا خرج الرجل من منزله يريد اثني عشر ميلاً وذلك أربعة فراسخ ثمّ بلغ فرسخين ونيّته الرجوع أو فرسخين آخرين قصّر ، وإن رجع عمّا نوى عند بلوغ فرسخين وأراد المقام فعليه التمام ، وإن كان قصّر ثمّ رجع عن نيّته أعاد الصلاة.
أقول : الإِعادة محمولة على الاستحباب لما يأتي (١) ، وتفسير البريد بستّة أميال وبفرسخين شاذ مخالف للنصوص الكثيرة ، ولعلّ فيه غلطاً من النساخ ، وأصله : ونصف البريد ستّة أميال وهو فرسخان ، أو لعلّ المراد بالميل والفرسخ إصطلاح آخر في الفرسخ كالخراساني ، فهو ضعف الشرعي تقريباً ، لأنّ الراوي خراساني ، بل لعلّ قوله : والبريد ، الى آخره ، من كلام الراوي ويكون غلط فيه ، والله أعلم.
[ ١١١٦١ ] ٥ ـ وبإسناده عن سعد ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن جعفر بن بشير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن النعمان ، عن
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٠٨ / ٤٩٨.
٤ ـ التهذيب ٤ : ٢٢٦ / ٦٦٤ ، والاستبصار ١ : ٢٢٧ / ٨٠٨.
(١) يأتي في الباب ٢٣ من هذه الأبواب ، ويأتي توجيه هذا الحديث في الحديث ٢ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.
٥ ـ التهذيب ٣ : ٢٠٨ / ٥٠٠ ، والاستبصار ١ : ٢٢٤ / ٧٩٦.