ورواه الكليني عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن صفوان بن يحيى (١).
ورواه الصدوق بإسناده عن إسحاق بن عمّار ، مثله (٢).
[ ١١٢٠٧ ] ٤ ـ وعنه ، عن صفوان بن يحيى ، عن العيص بن القاسم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لا يزال المسافر مقصّراً حتى يدخل بيته.
[ ١١٢٠٨ ] ٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه قال : إذا خرجت من منزلك فقصّر إلى أن تعود إليه.
[ ١١٢٠٩ ] ٦ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، أنّه سمع بعض الواردين يسأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الرجل يكون بالبصرة وهو من أهل الكوفة (١) وله بالكوفة دار وعيال فيخرج فيمرّ بالكوفة يريد مكّة ليتجهّز منها وليس من رأيه أن يقيم أكثر من يوم أو يومين ؟ قال : يقيم في جانب الكوفة ويقصّر حتى يفرغ من جهازه ، وإن هو دخل منزله فليتمّ الصلاة.
أقول : جمع الشيخ بين هذه الأحاديث وأحاديث الباب السابق بأنّ المراد بدخول الأهل الوصول إلى محلّ رؤية الجدران وسماع الأذان وهو جيد ، لوضوح الدلالة هناك وعدم التصريح هنا بما ينافيها ، فهذا ظاهر وذلك نصّ صريح ، ويمكن الجمع بحمل هذه الأحاديث على من لا يريد الوصول إلى منزله ، وحمل الأحاديث السابقة على من قصد الوصول إلى أهله ودخول منزله كما يظهر من بعضها ، ويمكن الحمل على التقيّة لموافقتها للعامّة.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٤٣٤ / ٥.
(٢) الفقيه ١ : ٢٨٤ / ١٢٩١.
٤ ـ التهذيب ٣ : ٢٢٢ / ٥٥٦ ، والاستبصار ١ : ٢٤٢ / ٨٦٤.
٥ ـ الفقيه ١ : ٢٧٩ / ١٢٦٨.
٦ ـ قرب الاسناد : ٧٧.
(١) في المصدر : المدينة.