ربّك (٢).
ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب (٣) ، وكذا الذي قبله.
[ ١٠١٠٨ ] ٣ ـ علي بن موسى بن طاووس في ( الاستخارات ) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد ـ في حديث ـ قال : إذا عزمت على السفر أو حاجة مهمّة فأكثر من الدعاء والاستخارة ، فإنّ أبي حدّثني عن أبيه ، عن جدّه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يعلّم أصحابه الاستخارة كما يعلّمهم السورة من القرآن وإنّا نعمل بذلك متى هممنا بأمر ، ونتّخذ رقاعاً للاستخارة ، فما خرج لنا عملنا عليه ، أحببنا ذلك أو كرهنا ، فقال : يا مولاي فعلّمني كيف أعمل ؟ فقال : إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء ، وصلّ ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة ، فإذا سلّمت فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك : يا كاشف الكرب ومفرّج الهمّ ـ وذكر دعاء إلى أن قال ـ وأكثر الصلاة على محمّد وآله ، ويكون معك ثلاث رقاع قد اتّخذتها في قَدَر واحد وهيئة واحدة ، واكتب في رقعتين منها : اللهمّ فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اللهمّ إنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتمضي ولا أمضي ، وأنت علاّم الغيوب ، صلّ على محمّد وآل محمّد ، وأخرج لي أحبّ السهمين إليك وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري ، إنّك على كلّ شيء قدير ، وهو عليك يسير. وتكتب في ظهر إحدى الرقعتين : افعل ، وعلى ظهر الأُخرى : لا تفعل.
وتكتب على الرقعة الثالثة : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ،
__________________
(٢) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما يلي : ظاهر هذا الحديث ترجيح الاستشارة على الاستخارة ، ويأتي العكس ... الجمع التخيير ، فان تسامح ... « منه ».
(٣) التهذيب ٣ : ١٨٢ / ٤١٣.
٣ ـ فتح الابواب : ١٦١.