اتخذا تشريع المتعة قرآناً يتلى بزيادة ألفاظ للآية الكريمة ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) (١) ، وهذه القراءة كانت إلی ما بعد وفاة الرسول الأعظم صلّی الله عليه وآله وسلم ، وبقيت المصاحف بهذه الزيادة (إلی أجل مسمى) إلی ما بعد زمان النبوة بفترة طويلة . ومن الجدير بالذكر أن الشيعة لا يستدلون بهذه الجمل لإثبات استمرار تشريع هذا الزواج وعدم نسخة ، لأنها ليست من القرآن في نظرهم ، أما أهل السنة فيرون أنها ليست بقرآن ، لأنها غير متواترة ، قال :
وأما قراءة ابن عباس وابن مسعود وأُبيّ بن كعب وسعيد بن جبير (فما استمتعتم به منهن إلی أجل مسمى) فليست بقرآن عند مشترطي التواتر ولا سنة لأجل روايتها قرآنا (٢) ، وقد مرت كلمات بعضهم بأن هذه الزيادات
___________
=
عهد رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم وأبي بكر وعمر) . وفي نفس الصفحة (أخبرني أبو الزبير قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله صلّی الله عليه [وآله] وسلم وأبي بكر حتی نهی عنه عمر في شأن عمرو بن حريث) . وفي نفس الصفحة (عن أبي نضرة قال : كنت عند جابر بن عبد الله ، فأتاه آت ، فقال : ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين ! فقال جابر : فعلناهما مع رسول الله صلّی الله عليه [ وآله ] وسلم ثم نهانا عنهما عمر ، فلم نعد لهما) .
(١) النساء : ٢٤ .
(٢) نيل الأوطار ٦ : ٢٧٥ .