الأنصار فسألوني : من أين مجيئك ؟ قلت : من عند أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله . قالوا : كيف تركتهم ؟ وما حالهم ؟ قلت : وكيف تكون حال قوم كان بينهم إلى اليوم موطئ جبرئيل ومنزل رسول رب العالمين ، وقد زال اليوم ذلك وذهب حكمهم عنهم ؟! ثم بكى أُبيّ ، وبكى الحاضرون .
وأخرج النسائي عن قيس بن عبادة قال : بينا أنا في المسجد في الصف المقدم فجذبني رجل جذبة فنحاني وقام مقامي فوالله ما عقلت صلاتي ، فلما أنصرف إذا هو أُبيّ بن كعب ! فقال : يا فتى لا يسوؤك الله ، إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وآله إلينا أن نليه ، ثم استقبل القبلة ، فقال : هلك أهل العقد ورب الكعبة ، ثم قال : والله ما آسي عليهم ، ولكن آسي على من أضلوا . قلت : يا أبا يعقوب ! من تعني بأهل العقد ؟ قال : الأمراء .
قال ابن حجر في التقريب : أختلف في سنة موته اختلافا كثيرا قيل سنة تسع عشر ، وقيل سنة اثنتين وثلاثين ، وقيل غير ذلك .
قال بعض المؤرخين : الأصح أنه مات في زمن عمر ، فقال عمر : اليوم مات سيد المسلمين والله أعلم . انتهى بتمامه .
الخصال للصدوق : ٤٦١
، رقم ٤ : بسنده عن زيد بن وهب قال : كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدمه على علي بن أبي طالب عليه السلام اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار ، وكان من المهاجرين خالد بن سعيد بن العاص والمقداد بن الأسود وأُبيّ بن كعب وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وعبد الله بن مسعود وبريدة الأسلمي ، وكان من الأنصار : خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وسهل