بن حنيف وأبو أيوب الأنصاري وأبو الهيثم بن التيهان وغيرهم ، فلما صعد المنبر تشاوروا بينهم في أمره فقال بعضهم : هلا نأتيه فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه واله ، وقال آخرون : إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم وقال الله عزّ وجلّ ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) (البقرة : ١٩٥) ولكن امضوا بنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ... الخ .
الدرجات الرفيعة : ٢٢ : وكلمة أُبيّ بن كعب مشهورة منقولة : ما زالت هذه الأُمة مكبوبة على وجهها منذ فقدوا نبيهم صلى الله عليه وآله . وقوله : ألا هلك أهل العقد ، والله ما آسي عليهم ، إنما آسي على من يضلون من الناس .
وفي : ٤٥٤ : وروى أبو
بكر الجوهري في كتاب السقيفة قال : حدثني المغيرة بن محمد المهدى من حفظه ، وعمر بن شبة من كتابه بإسناده رفعه إلى أبي سعيد الخدري قال : سمعت البراء بن عازب يقول : لم أزل لبني هاشم محبا فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله تخوفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم فأخذني ما يأخذ الواله العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول الله ، وأنا في الحجرة أتفقد وجوه قريش ، فإني لكذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر ، وإذا قائل يقول في سقيفة بني ساعدة ، وإذا قائل آخر يقول : قد بويع أبو بكر ، فلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وغيرهم وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد إلا خبطوه وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى ، فأنكرت عقلي وخرجت أشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم