طالب والزبير ، فدخلا بيت فاطمة ومعهما السّلاح) (٧٥) ، (فبلغ أبا بكر وعمر أنّ جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع عليّ بن أبى طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله) (٧٦) ، (وانهم اجتمعوا على أن يبايعوا عليّا) (٧٧).
فبعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطّاب ليخرجهم من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم.
فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيتهم فاطمة فقالت : يا ابن الخطّاب أجئت لتحرق دارنا!؟ قال : نعم ، أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأمّة!) (٧٨).
وفي أنساب الأشراف :
فتلقّته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا ابن الخطّاب أتراك محرقا عليّ بابي!؟ قال : نعم ... (٧٩).
وإلى هذا أشار عروة بن الزبير حين كان يعتذر عن أخيه عبد الله بن الزبير فيما جرى له مع (بني هاشم وحصره إيّاهم في الشعب وجمعه الحطب لإحراقهم ... ليدخلوا في طاعته كما أرهب بنو هاشم وجمع لهم الحطب لتحريقهم إذ هم أبوا البيعة في ما سلف) (٨٠) يعني ما سلف لبني هاشم من قضيّة
__________________
(٧٥) الرياض النضرة ١ / ٢١٨ ط. مصر الثانية سنة ١٣٧٢ ، وأبو بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديد ١ / ١٣٢ ، و ٦ / ٢٩٣ ، وتاريخ الخميس ٢ / ١٦٩ ط. مؤسسة شعبان ـ بيروت (ب. ت).
(٧٦) اليعقوبي ٢ / ١٢٦.
(٧٧) ابن أبي الحديد ١ / ١٣٤ ، وابن شحنة بهامش الكامل ١١ / ١١٣ بلفظ : «ومالوا مع على بن أبى طالب».
(٧٨) ابن عبد ربّه ، ٣ / ٦٤ ، وأبو الفداء ، ١ / ١٥٦.
(٧٩) أنساب الأشراف ١ / ٥٨٦. وراجع كنز العمال ٣ / ١٤٠. والرياض النضرة ، ١ / ١٦٧ ، وأبو بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديد ، ١ / ١٣٢ ، وج ٦ في الصفحة الثانية منه ، والخميس ١ / ١٧٨ ، وأبو بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديد ١ / ١٣٤ ، وتاريخ ابن شحنة ص ١١٣ بهامش الكامل ١١ / ١١٣.
(٨٠) مروج الذهب ٢ / ١٠٠. وأورده ابن أبي الحديد ٢٠ / ٤٨١ ط. إيران ، عند شرحه قول ـ