الحطب والنّار عند امتناعهم عن بيعة أبي بكر.
وفي هذا يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم :
وقولة لعلي قالها عمر |
|
أكرم بسامعها أعظم بملقيها |
حرّقت دارك لا أبقي عليك بها |
|
إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها |
ما كان غير أبي حفص يفوه بها |
|
أمام فارس عدنان وحاميها (٨١) |
وقال اليعقوبي :
فأتوا في جماعة حتّى هجموا على الدار ـ إلى قوله ـ : وكسر سيفه ـ أي سيف عليّ ـ ودخلوا الدار (٨٢).
وقال الطبري :
أتى عمر بن الخطاب منزل عليّ وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه (٨٣).
وقال أبو بكر الجوهري
وعليّ يقول : «أنا عبد الله وأخو رسول الله» حتّى انتهوا به إلى أبي بكر ، فقيل له: بايع ، فقال : أنا أحقّ بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي. أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله ، فأعطوكم المقادة وسلّموا إليكم الإمارة ، وأنا أحتجّ عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار ، فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من
__________________
ـ علي (ع) : «الزبير منّا حتّى نشأ ابنه».
(٨١) ديوان حافظ إبراهيم ط. المصرية.
(٨٢) اليعقوبي ٢ / ١٢٦.
(٨٣) الطبري ٢ / ٤٤٣ و ٤٤٤ و ٤٤٦ (وط. أوربا ١ / ١٨١٨ و ١٨٢٠ و ١٨٢٢) وقد أورده العقّاد في عبقريّة عمر ص ١٧٣. وذكر كسر سيف الزبير المحبّ الطبري في الرياض النضرة ١ / ١٦٧. والخميس ١ / ١٨٨. وابن أبي الحديد ١ / ١٢٢ و ١٣٢ و ١٣٤ و ٥٨ ، و ٢ / ٢ ـ ٥. وكنز العمال ٣ / ١٢٨.