لا أكلّم عمر حتى ألقى الله (٨٤)
وفي رواية أخرى :
وخرجت فاطمة تبكي وتصيح فنهنهت من الناس (٨٥).
وقال اليعقوبي :
فخرجت فاطمة ، فقالت : والله لتخرجنّ أو لأكشفنّ شعري ولأعجّنّ إلى الله. فخرجوا وخرج من كان في الدار (٨٦).
وقال المسعودي :
لمّا بويع أبو بكر في السّقيفة وجدّدت له البيعة يوم الثلاثاء ، خرج عليّ فقال : أفسدت علينا أمورنا ولم تستشر ولم ترع لنا حقّا!
فقال أبو بكر : بلى ولكنّي خشيت الفتنة (٨٧).
وقال اليعقوبي :
واجتمع جماعة إلى عليّ بن أبي طالب يدعونه إلى البيعة ، فقال لهم : اغدوا عليّ محلّقين الرءوس. فلم يغد إلّا ثلاثة نفر (٨٨).
ثمّ إنّ عليّا حمل فاطمة على حمار ، وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار يسألهم النصرة ، وتسألهم فاطمة الانتصار له ؛ فكانوا يقولون :
يا بنت رسول الله ، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو كان ابن عمّك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به. فقال عليّ :
أفكنت أترك رسول الله (ص) ميتا في بيته لم أجهّزه وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه!؟ فقالت فاطمة :
__________________
(٨٤) برواية ابن أبي الحديد ١ / ١٣٤ ، و ٢ / ٢ ـ ٥.
(٨٥) السقيفة لأبي بكر الجوهري برواية ابن أبي الحديد ١ / ١٣٤.
(٨٦) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٢٦.
(٨٧) مروج الذهب ١ / ٤١٤. والإمامة والسياسة ١ / ١٢ ـ ١٤ مع اختلاف.
(٨٨) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٢٦ ، وفي شرح النهج ٢ / ٤.