الْمُفْسِدِينَ ...) الأعراف / ١٤٢.
وفيما أخبر سبحانه عنهما وقال :
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً ...) الفرقان / ٣٥.
وقال :
(ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ ...) المؤمنون / ٤٥.
في هذه الآيات جعل الله هارون ردءا لموسى ووزيرا وشريكا في النبوّة استخلفه موسى في قومه ، فلمّا نصّ خاتم الأنبياء على أنّ عليّا منه بمنزلة هارون من موسى واستثنى من كلّ ذلك النبوّة وأنّه لا نبيّ بعده ، بقي منها للإمام عليّ ردء ووزارة ومشاركة في التبليغ على عهد الرسول (ص) ، ومن بعده الخلافة في قومه وحمل أعباء التبليغ. وكذلك الأمر مع ولديه الحسنين. ونستثني النبوّة ممّا كان للأسباط لأنّه لا نبيّ بعد خاتم الأنبياء ، ويبقى لهما حمل مسئولية تبليغ الأحكام الإسلامية عن الله.
أوردنا في ما سبق ما ورد في حقّ الأوصياء الثلاثة الأول بعد رسول الله (ص) وفي ما يأتي نذكر ما ورد في شأن آخر أوصياء الرسول (ص) في السنّة النبويّة.