والمريض ، فإنّه يحتاج إلى دليل خاص وهو مفقود ، بل الأدلة على خلافه ، ويحتمل رجوعه إلى أصل الصيام لا الصيام الساقط عن المريض والمسافر إلّا بعنوان القضاء وهو خارج عن مدلول اللفظ وداخل في قوله تعالى : (أَيَّامٍ أُخَرَ).
قوله تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
عدل إلى الفعل للترغيب في إتيانه ، وللإعلام بصدوره من الفاعل ، والجملة مركبة من المبتدأ والخبر أي : والصيام خير لكم إن كنتم تعلمون بأنّ التكاليف الإلهية ألطاف من الله تعالى لعبيده ، وأنّ الطاعة هي السبب في سعادة الإنسان ، وأنّ الصوم فيه فضل كبير ، وفوائد كثيرة للناس وأنّه لمصلحة المكلفين.