سورة البقرة
الآية ٢١٩ ـ ٢٢٠
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (٢١٩) فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٠))
ذكر سبحانه في هاتين الآيتين بعض الأحكام الشرعية والتكاليف الإلهية التي لها دخل عظيم في تنظيم حياة الإنسان الفردية والاجتماعية كما أنّ لها تأثيرا كبيرا في تهذيب النفوس وإصلاح الأخلاق ، فقد حرّم الخمر والميسر اللذين يجلبان الشقاء والدمار ، ثم بيّن عزوجل أنّ الإنسان لا بد له أن يطلب في حياته العفو في جميع شؤونه. وأخيرا أمرهم بإصلاح أمر اليتامى الذين هم جزء من المجتمع الإنساني والاعتناء بهم وتنظيم شؤونهم والمخالطة معهم وجعلهم إخوانهم فلا بد من مراعاة الأخوة معهم.