هاهنا ـ وأومى بيده إلى منحره ـ يقولها ثلاثا».
ومن الآثار : أنّه تجعل الإنسان مضطرب البال غير مستقرّ النفس تحدّثه نفسه بارتكاب الجناية ، لم يكن للآخرين عنده منزلة وكرامة ، فهو في عداوة دائمة مع غيره ، قال الله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) [المائدة ـ ٩١].
ومن الآثار : أنّها توجب الصّد عن ذكر الله تعالى الذي هو أقوى رادع عن ارتكاب المعاصي ، فلا يراقب الله في أقواله وأفعاله قال تعالى : (وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) [المائد ـ ٩١].
ومن الآثار : أنّها تورث سوء العاقبة ، فعن مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله عن آبائه (عليهمالسلام) عن النبي (صلىاللهعليهوآله) : «يجيء مدمن الخمر المسكر يوم القيامة مزرقّة عيناه ، مسودّا وجهه ، مائلا شدقه ، يسيل لعابه ، مشدودا ناصيته إلى إبهام قدميه ، خارجا يده من صلبه ، فيفزع منه أهل الجمع إذا رأوه مقبلا إلى الحساب».
وعن الباقر (عليهالسلام) : «من شرب المسكر ومات وفي جوفه منه شيء لم يتب منه بعث من قبره مخبّلا مائلا شدقه ، سائلا لعابه ، يدعو بالويل والثبور» إلى غير ذلك من الأخبار التي تدل على سنخية العقاب مع المعصية وتناسب الجزاء مع العمل كما هو واضح.
إلى غير ذلك من الآثار التي تترتب على شرب الخمر ويشترك الميسر في كثير من تلك الآثار وهي وجدانية يعرفها كلّ مرتكب لهذه المعصية فجدير بالإنسان أن يترك هذا الإثم الكبير كما وصفه الجليل في كتابه الكريم.