[٤٥ / ٤٥] وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لمّا أوصى آدم صلوات الله عليه إلى هابيل ، حسده قابيل فقتله ، فوهب الله تعالى لآدم هبة الله ، وأمره أن يوصي إليه وأمره أن يكتم ذلك ، فجرت (١) السنّة بالكتمان في الوصيّة ، فقال قابيل لهبة الله : قد علمت أنّ أباك قد أوصى إليك ، فإن أظهرت ذلك أو نطقت بشيء منه لأقتلنّك كما قتلت أخاك (٢).
[٤٦ / ٤٦] وعن ابن بابويه ، أخبرنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، أخبرنا عبد الله ابن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستانيّ ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : لمّا قرّب ابنا آدم عليهالسلام القربان ، فتقبّل من هابيل ولم يتقبّل من قابيل ، دخل قابيل من ذلك حسد شديد ، وبغى قابيل على هابيل ، فلم يزل يرصده ويتّبع خلواته حتّى خلا به متنحّيا فقام قابيل (٣) فقتله ، وكان من قصّتهما ما قد بيّنه الله في كتابه من المحاورة قبل أن قتله (٤).
__________________
ـ ١١ : ٤٣ / ٤٩ ، وتفسير العيّاشيّ ١ : ٣٠٩ / ضمن ح ٧٨ وعنه في بحار الأنوار ٢٣ : ٦٣ / ٣ ، وتفسير القمّيّ ١ : ١٦٥ وعنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٣٠ / ٨. (١) في «ر» «س» : (وجرت) ، وفي «ص» : (قال : فجرت) بدلا من : (فجرت).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٤٠ / ٢٩ ، وأورده العيّاشيّ في تفسيره ١ : ٣١١ / ٨٩ : عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : لمّا أمر الله آدم أن يوصي إلى هبة الله أمره أن يستر ذلك ، فجرت السنّة في ذلك بالكتمان فأوصى إليه وستر ذلك ، مختصر بصائر الدرجات : ١٠٣.
(٣) في «م» «ص» : (عن قابيل فوثب عليه) بدلا من : (فقام قابيل).
(٤) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٢٤٠ / ٣٠.
ورواه العيّاشيّ في تفسيره ١ : ٣٠٦ / ٧٧ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٣ : ٥٩ / ٢ عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستانيّ.