[٧٠ / ٧] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن الفضل (١) بن تمّام ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمّار ، عن أبيه ، عن حمدان (٢) القلانسيّ ، عن محمّد بن جمهور ، عن مرازم بن عبد الله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنّه قال : يا أبا محمّد ، كأنّي أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله. قلت : يكون منزله؟
قال : نعم ، هو منزل إدريس عليهالسلام ، وما بعث الله نبيّا إلّا وقد صلّى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ إليه ، وما من يوم ولا ليلة إلّا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه.
يا أبا محمّد ، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة (٣) إلّا فيه ، ثمّ إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين (٤).
__________________
(١) في النسخ : (المفضّل) ، والصواب ما أثبتناه ، وهو مترجم في كتب الرجال فراجع.
ترجمه النجاشي (٤٥٠ ه) وقال : محمّد بن علي بن الفضل بن تمّام بن سكين بن بنداذ بن داذ مهر بن فرّخ زاذ بن مياذرماه بن شهريار الأصغر ، وكان لقّب بسكّين بسبب إعظامهم له. وكان ثقة ، عينا ، صحيح الاعتقاد ، جيّد التصنيف ، له كتب. وذكره الشيخ الطوسي (٤٦٠ ه) في الفهرست وقال : محمّد بن علي بن الفضل بن تمّام الكوفي الدهقان يكنّى أبا الحسين ، كثير الرواية ، وأيضا في رجاله ـ في باب من لم يرو عنهم عليهمالسلام وقال : روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة أربعين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، ويروي الصدوق عنه في مسجد أمير المؤمنين عليهالسلام بالكوفة (انظر : رجال النجاشي : ٣٨٥ / ١٠٤٦ ، الفهرست للطوسي : ٤٤٦ / ٧١٣ ، الرجال للطوسي : ٤٤٣ / ٧٠ ، الأمالي للصدوق : ٢٩٨ / ٨ و ٣٨٩ / ١٢ و ٤٦٩ / ٤) (من إفادات السيّد الشبيريّ الزنجانيّ).
(٢) في «ر» «س» «ص» زيادة : (بن).
(٣) قوله : (صلاة) من «ص» «م».
(٤) عنه في بحار الأنوار ٥٢ : ٣١٧ / ١٣ وج ٩٧ : ٤٣٥ / ٣ ومستدرك الوسائل ٣ : ٤١٤ / ٣.
وأورده محمّد بن جعفر المشهديّ في فضل الكوفة ومساجدها : ٤٣ ، وأورده في المزار : ١٣٤ / ٧ : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وزاد فيه قطعة بعد قوله (وقلبه يحنّ إليه): «وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبيّ ، وما من أحد استجاره إلّا أجاره الله ممّا يخاف ، قلت : هذا لهو الفضل ، قال : أنزيدك؟ قلت : نعم ، قال : هو من البقاع التي أحبّ الله أن يدعى فيها ، وما من يوم ولا ليلة إلّا ـ