إلى نخيلة ، فإذا أناس من اليهود معهم (١) ميّت لهم ، فقال أمير المؤمنين للحسن صلوات الله عليهما : انظر ما يقول هؤلاء في هذا القبر؟ فقال : يقولون : هو هود عليهالسلام.
فقال : كذبوا ، أنا أعلم به منهم ، هذا قبر يهوذا بن يعقوب ، ثمّ قال : من هيهنا من مهرة (٢)؟ فقال شيخ كبير : أنا منهم ، فقال له : أين منزلك؟ فقال : في مهرة على شاطئ النهر (٣) ، فقال : أين هو من الجبل الذي عليه الصومعة؟ قال : قريب منه. قال : ما يقول قومك فيه؟ فقال : يقولون : قبر ساحر ، فقال : كذبوا ، أنا أعلم به منهم ، ذلك قبر هود عليهالسلام وهذا قبر يهوذا (٤).
[٩٨ / ٦] ـ وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن زرعة بن محمّد الحضرميّ ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا هاجت الرياح فجاءت بالسافي الأبيض (٥) والأسود والأصفر ، فإنّه رميم قوم عاد (٦).
__________________
ـ وترجم النجاشي ابن طريف هذا ، وقال : «سعد بن طريف الحنظلي مولاهم ، الإسكاف ، كوفي ، يعرف وينكر. روى عن الأصبغ بن نباتة ، وروى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام ، وكان قاضيّا ...». (انظر : رجال النجاشي : ١٧٨ / ٤٦٨ ، الأمالي للصدوق : ٩٢ / ٧ ، الخصال : ٥٠٥ / ٣). (من إفادات السيّد الشبيريّ الزنجانيّ)
(١) في «ر» «س» : (ومعهم).
(٢) مهرة ـ بالفتح ـ ابن حيدان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وهم حيّ من اليمن.
(٣) في «ص» «م» ووقعة صفّين : (البحر).
(٤) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٥٩ / ١٨.
ونقل نحوه نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : ١٤٢ (طبع مصر) وفي طبعة عبد السلام محمّد هارون : ١٢٦ والسند هكذا : نصر ، عن عمر بن سعد ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ ، قال : قال عليّ ...
(٥) السافي : التراب إذا حملته الريح كما في غريب الحديث لابن قتيبة ٢ : ١٩٥ وفي النهاية في غريب الحديث ٢ : ٣٧٧ السافي : الريح التي تسفي التراب ، وقيل للتراب الذي تسفيه الريح أيضا ساف أي : مسفى ، وانظر : لسان العرب ١٤ : ٣٨٩.
(٦) عنه في بحار الأنوار ١١ : ٣٦١ / ٢٠ وج ٥٧ : ١١ / ١٣.