وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ)(١)(٢).
[١١٠ / ٤] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد ابن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : كان دعاء إبراهيم عليهالسلام يومئذ : «يا أحد ، يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» ثمّ توكّلت على الله ، فقال : كفيت.
وقال : لمّا قال الله تعالى للنّار : (كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ)(٣) لم تعمل يومئذ نار على وجه الأرض ، ولا ينتفع بها أحد ثلاثة أيّام (٤) ، ونزل جبرئيل يحدّثه وسط النار ، قال نمرود : من اتّخذ إلها فليتّخذ مثل إله إبراهيم ، فقال عظيم من عظمائهم : إنّي عزمت على النار (٥) أن لا تحرقه ، قال : فخرجت عنق من النار فأحرقته ، وكان لنمرود منظر يشرف على النار.
فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام قال نمرود لآزر : اصعد بنا حتّى ننظر فصعدا ، فإذا إبراهيم في روضة خضراء ومعه شيخ يحدّثه ، قال : فالتفت نمرود إلى آزر ، وقال : ما أكرم ابنك على الله.
والعرب تسمّي العمّ «أبا» قال تعالى في قصّة يعقوب : (قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ)(٦) وإسماعيل كان عمّ يعقوب عليهماالسلام وقد سمّاه
__________________
(١) الأنبياء : ٦٩.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٢ : ٣٩ / ٢٤ وج ٩٢ : ١٨٨ / ١٤.
ووردت قطعة منه في علل الشرائع ١ : ٣٦ / ذيل الحديث ٦ وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ٥ / ٦ وتفسير نور الثقلين ٣ : ٤٣٧ / ٩٦.
(٣) الأنبياء : ٦٩.
(٤) في «ر» «س» زيادة : (قال).
(٥) في «ص» «م» : (النيران).
(٦) البقرة : ١٣٣.