الماء (١) ويشرب رجاء أن يصيبها ، فلمّا رأى ذلك رجع ورجع أصحابه ، فأمر ذو القرنين بقبض السمك ، فقال : انظروا فقد تخلّفت سمكة واحدة.
فقالوا : الخضر صاحبها فدعاه فقال : ما فعلت بسمكتك ، فأخبره الخبر ، فقال : ماذا صنعت؟ فقال : سقطت فيها أغوص وأطلبها فلم أجدها.
قال : فشربت من الماء؟ قال : نعم ، قال : فطلب ذو القرنين العين فلم يجدها ، فقال للخضر : أنت صاحبها وأنت الذي خلقت لهذه العين.
وكان اسم ذي القرنين عيّاشا ، وكان أوّل الملوك بعد نوح عليهالسلام ملك ما بين المشرق والمغرب (٢).
فصل
[سفر ذي القرنين]
[١٣٨ / ٨] ـ وبإسناده عن محمّد بن أورمة ، حدّثنا محمّد بن خالد ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : حجّ ذو القرنين في ستّمائة ألف فارس ،
__________________
(١) قوله : (في الماء) من «ص» «م» والبحار.
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٩٩ / ١٩ وفي ج ١٢ : ١٧٥ / ١ (القطعة الأخيرة من الحديث).
ورواه الصدوق في كمال الدين : ٣٨٥ / ١ باختلاف في المتن : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد العزيز بن يحيى البصريّ ، عن محمّد بن عطيّة ، عن هشام بن جعفر ، عن حمّاد ، عن عبد الله بن سليمان ، قال : قرأت في بعض كتب الله عزوجل .. وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٢٩٨ / ١٦.
ورواه العيّاشيّ في تفسيره ٢ : ٣٤٠ / ٧٧ باختلاف في أوّله وآخره : عن ابن هشام ، عن أبيه ، عمّن حدّثه ، عن بعض آل محمّد صلىاللهعليهوآله .. وعنه في بحار الأنوار ١٢ : ١٩٧ / ٢٧ وتفسير نور الثقلين ٣ : ٣٠٥ / ٢١٨.
وورد في تفسير القمّيّ ٢ : ٤٢ مثله ضمن حديث طويل : عن جعفر بن أحمد ، عن عبد الله بن موسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في قصص الأنبياء للجزائريّ : ١٦٥.