الحسين بن الحسن بن (١) أبان ، عن ابن أورمة بإسناده إلى أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ امرأة موسى عليهالسلام خرجت على يوشع بن نون راكبة زرّافة فكان لها أوّل النهار وله آخر النهار ، فظفر بها فأشار عليه بعض من حضره بما لا ينبغي فيها فقال : أبعد مضاجعة موسى لها؟ ولكن أحفظه فيها (٢).
[٢٣٠ / ٥٥] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان (٣) ، حدّثنا الحسن ابن عليّ السكّريّ ، حدّثنا محمّد بن زكريّا البصريّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة ، عن أبيه قال : قال الصادق عليهالسلام : إنّ يوشع بن نون قام بالأمر بعد موسى صابرا من الطواغيت على اللّأواء (٤) والضرّاء والجهد والبلاء ، حتّى مضى منهم ثلاث طواغيت ، فقوى بعدهم أمره. فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء امرأة موسى في مائة ألف رجل فقاتلوا يوشع ، فغلبهم وقتل منهم مقتلة عظيمة ، وهرب الباقون بإذن الله وأسر صفراء (٥).
وقال لها : قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن ألقى نبيّ الله موسى فأشكو إليه ما لقيت منك (٦).
فقالت صفراء : واويلاه! والله لو أبيحت لي الجنّة لاستحييت أن أرى فيها رسول الله وقد هتكت حجابه على وصيّه بعده (٧).
__________________
(١) في النسخ : (عن) ، والمثبت موافق للبحار وكتب الرجال (منتهى المقال ٣ : ٢٧ / ٨٥٦).
(٢) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٦٩ / ١٥.
(٣) في النسخ (العطّار) ، وما أثبتناه من البحار ١٣ : ٣٦٤ وهو الصحيح الوارد في مشايخ الصدوق والمروف ب : (ابن عبد ربّه الرازي). (من عرفانيان)
(٤) اللّأواء : الشدّة وضيق المعيشة (كما في نهاية ابن الأثير ٤ : ٢٢١).
(٥) في كمال الدين والبحار زيادة : (بنت شعيب).
(٦) في كمال الدين والبحار زيادة : (ومن قومك).
(٧) عنه وعن كمال الدين : ١٥٤ / ضمن الحديث ١٧ في بحار الأنوار ١٣ : ٣٦٦ / ٨ وفي ص ٤٤٥ / صدر الحديث ١٠ عن الكمال.