«المناولة» «الكتابة» «الإعلام» و «الوجادة».
وقد حظي هذا الكتاب كتاب النبوّة بتوسّط تلخيصه كتاب «قصص الأنبياء» للقطب الراوندي ببعض هذه الطرق المذكورة آنفا (١) ، فقد ذكر لفيف من علمائنا ومشايخ إجازاتنا كتب القطب الراوندي كلّها وكتاب القصص بخصوصه ورووه بطرقهم المتّصلة به ، كما أنّ للقطب طرقا كثيرة إلى الشيخ الصدوق مذكورة في إجازات العلماء وأثباتهم وأيضا في مطاوي كتابه القصص هذا لرواية كتابه النبوّة ، وكما أنّ لنا طرقا كثيرة إليهم ، ومنهم إلى القطب الراوندي ، ومنه إلى الشيخ الصدوق.
فقد أورد طرق رواية جميع مصنّفات القطب الراوندي ، العلّامة الحلّي (٧٢٦ ه) في الإجازة الكبيرة لبني زهرة ، والشيخ حسن صاحب المعالم ابن الشهيد الثاني (١٠١١ ه) في إجازته الكبيرة.
كما وروى جميع مجموعات ومسموعات القطب الراوندي ، أبو علي الحسين ابن خشرم الطائي ، عن الشيخ زين الدين علي بن حسان الرهمي ، عن الراوندي .. على ما حكاه العلّامة المجلسي (١١١٠ ه) عن مجموعة الشيخ شمس الدين الجبعي (٨٨٦ ه) جدّ شيخنا البهائي وهو عن خطّ الشهيد الأوّل محمّد بن مكّي (٧٨٦ ه) (٢).
__________________
(١) لا يخفى أنّ لعلمائنا طرقا متعدّدة لرواية كتب الشيخ أبي جعفر الصدوق ، ونحن لمراعاة ضيق المقام اختصرنا إلى ذكر طريق رواية كتاب القصص وطرق الراوندي لرواية كتاب النبوّة.
وحريّ بالذكر أنّ الشيخ المحدّث الحرّ العاملي صرّح في خاتمة الوسائل باسم كتاب النبوّة في ضمن مصادره المعتمدة التي نقل منها مع الواسطة ولم تصل إليه ولكن روى منها بواسطة الصدوق والشيخ والمحقّق وابن إدريس والشهيد والعلّامة وابن طاوس .. ومن ماثلهم من أصحاب الكتب السابقة ثمّ أورد بعد ذلك طرقه لرواية هذه الكتب (انظر : خاتمة وسائل الشيعة ٣٠ : ١٦٠ و ١٦٣ و ١٦٩).
(٢) بحار الأنوار ١٠٤ : ٤٧ و ٤٩ و ٥٠ / ١١.