وبالمناسبة ، كان حزب البعث الكافر يمنع أي شعار على سيد الشهداء حتى لبس السواد حتى للأجانب الذين يزورون العراق في شهري محرم وصفر ، فقد كان لنا اصدقاء لبنانيون يسكنون استراليا ، وقد وردوا العراق أيام حكم الطاغية «صدّام» وكانوا يلبسون القمصان السوداء حزنا على سيد الشهداء ، فتعرض لهم أزلام النظام وأعلموهم أن لبس القميص الأسود ممنوع في العراق ، فاضطر هؤلاء الأجانب إلى خلع ملابسهم السوداء حين وجودهم في العراق.
وكان الشهيد رحمهالله يعقد بعض المجالس في البيت مع أهله وذويه ، ويقرأ التعزية ، لهم بنفسه. وكان مواظبا على صنع الشربت في مجلس صاحب الجواهر «الذي يعقد في مسجد صاحب الجواهر قدسسره في اليوم السابع».
وفي اليوم الثالث عشر عند ما يأتي الموكب الذي يمثّل مجيء قبيلة بني أسد لدفن الحسين عليهالسلام وأصحابه ، ويمرّ ذلك الموكب على حيّ الحنانة متّجها إلى الصحن الشريف كان يوزّع الماء والشربت بنفسه عند ما يمرّ الموكب على البيت الواقع في حيّ الحنانة.
وكان رحمهالله يقرأ المقتل في اليوم العاشر بنفسه في مجلس شيخ الطائفة صاحب الجواهر قدسسره وكان الحضور لهذا المجلس من أهل الفضل والعلم ، وقد كنّا نراه ليلة العاشر يقرأ المقتل في البيت تمهيدا لقراءته يوم العاشر وهو ينتحب ويجهش بالبكاء رحمة الله عليه.
احترامه للمراجع :
وأما ما لاحظناه عنه في حياته أيضا ، فقد كان يحترم أهل العلم الطلبة فضلا عن العلماء ، مساندا للمرجعية الدينية مقوّيا لها ، فقد كان ممّن يقدّس السيّد الحكيم ويؤيده ويدعم السيّد الخوئي أيام مرجعيته ، فقد كان يحضر درس