فعلى المسلمين أن يتيقظوا ويلتفتوا إلى ما يريده بهم المستعمر الخدّاع ، ولذلك رأى الشيخ جعفرزاده الله بصيرة : من أهم الفروض عليه أن يخلق جيلا مثقفا بالثقافة الاسلامية الصحيحة ليقف في وجه هذا التيار الجارف والسيل المتفجر ولا ريب أن هذه الخطوة الجبارة منه أيده الله تستدعي أن يشيّد مدرسة دينيّة على غرار مدارس النجف الأشرف يدرس فيها مميّزات الدين الإسلامي وخصائصه والفقه الجعفري ليقوم خريجها ببث المبادئ الإسلامية الصحيحة في المدارس الرسمية والأهلية في لبنان وغيرها ، وهذا المجهود العظيم يستدعي أن يوازره عليه كل غيور على الدين من أهل الورع والتقوى والصلاح ، ولا ريب أن مساعدته هذه من أهم القربات والعبادات ومن أرجح الراجحات ، فرجاؤنا من اخواننا المؤمنين وفقهم الله تعالى أن يساعدوه في مشروعه هذا بكل ما يستطيعون من الحقوق الشرعية المنطبقة على هذه المشاريع الخيرية ونسأل الله أن يأخذ بساعده وأن يشدّ أزره فإنه ولي التوفيق. وما توفيقي إلّا بالله عليه توكلت وإليه أنيب والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته.
محمد تقي الجواهري
٤ ـ كان رحمهالله ممتحنا للطلبة الذين يريدون الحصول على راتب المرجع الديني الأعلى السيّد الخوئي قدسسره فقد كان هو أحد أربعة من الأعلام :
الأول : هو آية الله الشيخ ملّا صدرا البادكوبي.
الثاني : هو آية الله الشيخ مجتبى اللنكراني.
الثالث : هو آية الله الشيخ محمد علي المدرس الأفغاني.
الرابع : المترجم له.
واتذكر أن الوالد (المترجم له) قد دعاني للامتحان في ذلك المجمع ، فجئت يوم الجمعة ، وقد عيّنوا لي موقعا من كتاب الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية لمطالعته هناك والامتحان به ، فذهبت إلى الغرفة المجاورة وكتبت المطلب بانشائي