٦ ـ « الوصيّة » أو « إثبات الوصيّة » للمؤرّخ الثبت العلاّمة النسّابة ، عليّ بن الحسين ابن عليّ المسعوديّ الهذليّ ، صاحب كتاب « مروج الذهب » ، المتوفّى سنة ٣٤٦ ه.
٧ ـ « الوصيّة » لأبي العبّاس أحمد بن يحيى بن فاقة الكوفيّ ، الراوي عن أبي الغنائم محمّد بن عليّ البرسيّ ، المتوفى سنة ٥١٠ ه ، يرويه عن مؤلّفه السيّد أبو الرضا فضل الله الراونديّ.
وأمّا الكتب الّتي ألّفت تحت عنوان « الإمامة » والّتي تتضمّن مرويّات وبحوث الوصيّة فهي كثيرة قديما وحديثا ، ممّا يعسر إحصاؤها وعدّها جميعا ، حتّى أنّ العلاّمة المتتبّع الآغا بزرك الطهرانيّ (رض) قال :
الإمامة من المسائل الكلاميّة الّتي قلّ في مؤلّفي الأصحاب من لم يكن له كلام فيها ، ولو في طيّ سائر تصانيفه ، أو مقالة مستقلّة ، أو رسالة ، أو كتاب في مجلّد ، أو مجلّدات إلى العشرة فما فوقها ، فأنّى لنا بإثبات الكلّ أو الجلّ (١) ...
ثمّ عدّ من كتب أصحاب الأئمّة عليهمالسلام وسائر الرواة والكتّاب ما يقارب المائة مصنّف ومؤلّف من مؤلّفات الشيعة الإماميّة (٢) ، وهي جميعا تحتوي في مطاويها على البحوث والمرويّات المتعلّقة بالوصيّة.
وعلى كلّ حال ، فإنّ كتابنا « الطّرف » له ارتباط وثيق بكتاب « الوصيّة » لعيسى بن المستفاد البجليّ ، وهذا ما يقتضي أن نبحث هذه الزاوية المهمّة ، ثمّ نبحث حياة السيّد عليّ بن طاوس مؤلّف « الطّرف » ، ومن بعده ما يتعلّق بعيسى ابن المستفاد البجليّ.
اسم الكتاب
لقد اختلفت النسخ الخطيّة ، والمطبوعة القديمة ، بل وحتّى السيّد ابن طاوس نفسه في تعيين اسم الكتاب كاملا ، بحيث نجد أنّ النسخة الواحدة تذكر في بدايتها له
__________________
(١) الذريعة ( ج ٢ ؛ ٣٢٠ )
(٢) انظر الذريعة ( ج ٢ ؛ ٣٢٠ ـ ٣٤٣ )