وآخر « ب » أيضا ، مع إبداله الواو العاطفة ـ في قوله « والخلافة » ـ بالباء المتعلّقة بالوصيّة ، فصارت « بالوصيّة بالخلافة » ، وإليك نصّ عبارته : « طرف من الأنباء والمناقب ، في شرف سيّد الأنبياء والأطائب ، وطرف من تصريحه بالوصيّة بالخلافة لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام (١) ».
وما أن تقاربت الأسماء حتّى برز اسم الكتاب بشكل آخر في « كشف المحجّة » حيث سماّه ب « طرف الأنباء والمناقب ، في شرف سيّد الأنبياء وعترته الأطائب (٢) ».
وأمّا النسختان « ج » « هـ » فلم تتعرّضا للاسم أبدا ، وإنّما كتب اسم كتاب « الطّرف » من مفهرسي مكتبة الآستانة الرضويّة على مشرّفها السلام.
واكتفت النسخة « د » في بدايتها ، والنسخة « و » في بدايتها ونهايتها ، بالتعبير بكتاب الطّرف ، وهذا تساهل واضح واختصار دأب عليه الكتّاب والمؤلّفون والفضلاء في غير مقام التدقيق العلميّ.
والعجب أنّ كاتب النسخة « أ » من الفضلاء ـ كما ستقف على ذلك في وصف النسخ ـ وقد بذل جهدا عظيما في تحرّي الدقّة والضبط ومقابلة نسخته مع نسخ أخرى ، ورجّح وأحسن التلفيق في أكثر الموارد ، ومع هذا نراه يغفل عن اختلاف اسم الكتاب ومغايرة ما في فاتحته لما في خاتمته.
وأعجب منه ما في بداية نسخة « ب » من اقتضاب مخلّ ، عمّا في آخر النسخة من اسم تفصيليّ للكتاب ، ولا أدري هل أنّ طابع الكتاب تصرّف بالعنوان حتّى جعله كما مرّ عليك ، أم أنّ النسخة الّتي طبع عنها كانت مبتلاة بنفس هذا الاختلاف والاقتضاب.
ومهما كان الأمر ، فإنّ الطريقة العلميّة توجب علينا أن نلتزم بما هو أقرب لمراد المؤلّف « رض » ، وبما أنّ عنوان الكتاب في إجازات ابن طاوس مقارب جدّا
__________________
(١) الإجازات للسيّد ابن طاوس ، المطبوع في البحار ( ج ١٠٧ ؛ ٤٠ )
(٢) كشف المحجة (١٩٠)