هي أمّ كلثوم بنت زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام (١).
وقد اشتهر سيدنا المؤلّف ب « صاحب الكرامات » و « ذي الكرامات » في لسان من عاصره ومن جاء من بعده (٢) ، وقد نقل أنّه كان من المتشرّفين بالاتّصال بالإمام الحجة بن الحسن عليهماالسلام (٣) ، حتّى أنّه لقّب على لسان صاحب الأمر ب « الولد » (٤).
والده وبعض أجداده
والده هو السيّد الجليل سعد الدين أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمّد بن طاوس. كان من الرواة المحدّثين ، ومن العلماء الفاضلين ، وقد تتلمذ ولده عليّ ـ المترجم له ـ على يد والده في بدايات نشأته ، وروى عنه في كتبه ، وروى والده عن جماعة ، منهم عليّ بن محمّد المدائنيّ ، والحسين بن رطبة.
وقد كان جدّه إسحاق بن الحسن يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة ، خمسمائة عن نفسه وخمسمائة عن والده ، كما عن مجموعة الشهيد.
وكان جدّه داود بن الحسن المثنّى رضيع الإمام جعفر الصادق عليهالسلام ، حبسه المنصور العبّاسيّ وأراد قتله ، فعلّم الإمام الصادق عليهالسلام أمّه أمّ داود الدعاء الذي يعرف ب « دعاء أمّ داود » الذي يدعى به في النصف من رجب ، ففرّج الله عن ولدها داود ببركة هذا الدعاء (٥).
وكان جدّه جعفر بن محمّد صهر الشيخ الطوسيّ على بنته ، فيكون الشيخ
__________________
(١) انظر عمدة الطالب (١٨٩) ، أمل الآمل ( ج ٢ ؛ ٢٠٥ ) ، روضات الجنات ( ج ٤ ؛ ٣٢٥ ) ، كشف المحجة ( ١٠٢ ، ١٧٤ )
(٢) انظر خاتمة المستدرك ( ج ٢ ؛ ٤٣٩ ) وعمدة الطالب (١٩٠). وعبّر عنه العلاّمة في إجازته الكبيرة ب « صاحب الكرامات ». انظر بحار الأنوار ( ج ١٠٧ ؛ ٦٣ ) وانظر منتهى المقال (٣٥٧)
(٣) انظر خاتمة المستدرك ( ج ٢ ؛ ٤٤١ ) وجنة المأوى ، المطبوع في البحار ( ج ٥٣ ؛ ٣٠٢ )
(٤) انظر آخر النسختين « أ » « ب ».
(٥) انظر عمدة الطالب (١٨٩)