كان الودعي هيأ عكازا (١) مجوفا وجعل الجوهر في جوفه ، فلما وصلا الى السلسلة قص المدعي دعواه ، ثم تناول السلسلة فأصابها ، ثم قال المدعى عليه : تقدم فقال للمدعي : الزم هذه العكازة فدفعها اليه ثم تقدم الى السلسلة ، وقال : اللهم ان كنت تعلم أن الوديعة التي أودعني إياها عنده وليست الان عندي فصدقني ، ثم تناول السلسلة فأصابها.
فضج عند ذلك بنو إسرائيل ، وقالوا : هذا أمر عظيم ، ان الحق لا يكون إلا في طرف واحد ، فرفع الله السلسلة وأوحى الى داود عليهالسلام ان الخلق قد خبثوا ، فاحكم بينهم مع التداعي بالبينة على المدعي واليمين على من أنكر.
والإيراد : الإملاء والإلقاء.
والاختصار : حذف الزائد وحصر الفائد ، وخلاصة الشيء جيده ولبابه.
والمذهب لغة : المسلك ، واصطلاحا الدين.
والمعتبر المحقق ونقيضه المهمل ، والمذهب المحقق في نفسه وعند النظر والاعتبار. والأدلة القاطعة هو مذهب الإمامية الآخذين علومهم عن أهل البيت عليهمالسلام المستندين في ذلك الى الوحي الإلهي دون المذاهب المنتحلة بالرأي والقياس والاستحسان.
واللفظ : لغة الرمي يقال : لفظ الطعام إذا ألقاه من فيه ، واصطلاحا ما يتلفظ به الإنسان.
والتحبير : التحسين والتزيين.
والعبارة : التفسرة (٢) ، ومنه تعبير المنام أي تفسيره.
والتحرير : الإتقان والأحكام.
__________________
(١) العكازة : عصا ذات زج. والجمع العكاكيز.
(٢) في « س » : الفقرة.