والظفر بالشيء الفوز به والتمكن منه.
والنخب جمع نخبة ، وهي من كل شيء جيده وخلاصته.
« وتوصلك » أي : تؤديك.
والشعب جمع شعبة ، وهي الناحية من المكان ، والمعنى هنا الفروع. أي : ذكرت لك في هذا المختصر بالعبارات المحررة ما تظفرك بأصول المذهب ، وتؤديك الى ما يتشعب من الفروع والدقائق عن هذه الأصول.
والاقتصار : الإيجاز ، ويقابله الاطناب.
والإبانة والظهور بمعنى. والسبيل : الطريق. والوضوح الإبانة والكشف.
والدليل هو الذي يلزم من العلم به العلم بشيء آخر ، وهو المدلول.
والمعنى أني اقتصرت في هذا الكتاب على إيراد الأصول المأخوذة من الكتب المشهودة والاخبار المأثورة ، ولم أسلك طريقة التعسف باقتحام دون (١) التفريعات وإيراد المتروك من الروايات.
فان قلت : الكتاب مشحون بالترددات ، وغير خال من الإشكالات ، وذلك ينافي الوضوح والإبانة.
فالجواب من وجهين ، الأول : ان التردد نادر والأغلب في الكتاب هو الواضح والمشهور ولا عبرة (٢) بالنادر وانما المعتد بالأغلب. الثاني : ان المقصود بالذات في هذا الكتاب هو إيراد الواضح والمشهود ، وإيراد ما يحصل فيه من التردد والتوقف بالعرض وبالقصد الثاني وبحسب الاستطراد.
قال طاب ثراه فإن أحللت فطنتك في مغانيه ، وأجلت رؤيتك في معانيه ، كنت حقيقا أن تفوز بالطلب ، وتعد في حاملي المذهب وأنا أسال الله لي ولك الأمداد
__________________
(١) في « ق » : ذروة.
(٢) في « س » : ولا عبرة.