ومعنى الشرط أن تقول : أنت علي كظهر أمي ان قدم زيد.
ومعنى الصفة أن تعلقه بما لا بد من وقوعه ، كقوله أنت علي كظهر أمي ان جاء رأس الشهر ، أو إذا احمر البسر ومعنى اليمين أن تقول : أنت علي كظهر أمي إن فعلت كذا ، فصورة اليمين صورة الشرط ، وانما يمتاز أحدهما عن الأخر بأمرين :
الأول : أن اليمين لا يكون الا متعلقة بفعل المتكلم ، والشرط قد يتعلق بفعل المتكلم ، وقد لا يتعلق بفعله كقدوم زيد.
الثاني : أن اليمين يكون المقصود فيها نقيض الشرط ، فيلزم نفسه بمحذور الظهار ان وجد الشرط ، كما يلزم الحالف نفسه باليمين ، حذرا من لزوم الكفارة ، والشرط يكون المقصود فيه مجرد التعليق ، أي : بتعلق غرضه بتعلق الظهار عند حصول الشرط ، فعندنا لا يقع يمينا ، لقوله عليهالسلام : من كان حالفا فليحلف بالله (١).وكذا لا يقع معلقا على الصفة على القول الأظهر ، لعدم النص عليه.
قال طاب ثراه : وفي اشتراط الدخول قولان (٢) ، المروي اشتراطه.
أقول : اشتراط الدخول في وقوع الظهار مذهب الصدوق والشيخ في الثلاثة ، وهو ظاهر القاضي وأبي علي ، واختاره العلامة في المختلف ، وهو المعتمد ، ولم يشرطه المفيد وتلميذه وابن زهرة وابن إدريس ، ونقله عن السيد ، واختاره فخر المحققين.
قال طاب ثراه : وفي وقوعه بالمتمتع بها قولان ، أشبههما : الوقوع. وكذا الموطوءة بالملك ، والمروي أنها كالحرة.
أقول : هنا مسألتان :
__________________
(١) عوالي اللئالى ٢ ـ ٣١٢ و ١ ـ ٤٤٥ و ٣ ـ ٤٤٤.
(٢) في المختصر المطبوع : تردد.