عمرو البجلي ، ثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سليمان زيد بن وهب ، عن زيد بن أرقم قال : ناشد عليّ النّاس في الرحبة مَنْ سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول الذي قال له ، فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «اللّهمّ مَنْ كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عاداه». قال زيد بن أرقم : فكنت فيمَنْ كتم فذهب بصري ، وكان عليّ (رضي الله تعالى عنه) دعا على مَنْ كتم.
فتح الباري ١٣ / ٥٧ : أخرج البزّار من طريق زيد بن وهب قال : بينا نحن حول حذيفة إذ قال : كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيّكم فرقتين يضرب بعضكم وجوه بعض بالسيف؟ قلنا : يا أبا عبد الله ، فكيف نصنع إذا أدركنا ذلك؟ قال : انظروا إلى الفرقة التي تدعو إلى أمر عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّها على الهدى.
تاريخ الطبري ٥ / ١٦ : قال أبو مخنف : حدّثني مالك بن أعين ، عن زيد بن وهب الجهني أنّ ابن بديل قام في أصحابه فقال : ألا إنّ معاوية ادّعى ما ليس أهله ، ونازع هذا الأمر مَنْ ليس مثله ، وجادل بالباطل ليدحض به الحقّ ، وصال عليكم بالأعراب والأحزاب ، قد زيّن لهم الضلالة ، وزرع في قلوبهم حبّ الفتنة ، ولبس عليهم الأمر ، وزادهم رجساً إلى رجسهم. وأنتم على نور من ربّكم وبرهان مبين ؛ فقاتلوا الطغاة الجفاة ولا تخشوهم ، فكيف تخشونهم وفي أيديكم كتاب الله عزّ وجلّ طاهراً مبروراً؟ أَتَخْشَوْنَهُمْ؟ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ قَاتِلُوهُمْ ، يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وقد قاتلناهم مع النّبي صلىاللهعليهوآله مرّة ، وهذه ثانية ، والله ما هم في هذه بأتقى ولا أزكى ولا أرشد ، قوموا إلى عدوّكم بارك الله عليكم. فقاتل قتالاً شديداً هو وأصحابه.
تاريخ الطبري ٥ / ٢٥ : قال أبو مخنف : حدّثني مالك بن أعين الجهني ، عن زيد بن وهب أنّ عليّاً لمّا رأى ميمنته قد عادت إلى مواقعها ومصافها ، وكشفت مَنْ بإزائها من عدوّها حتّى ضاربوهم في مواقفهم ومراكزهم ، أقبل حتّى انتهى إليهم ، فقال : «إنّي قد رأيت